خاص: عندما يروّج الإعلام للفساد والإفساد.. “فوق 18” مثالاً!

يوم تلو آخر تتكشّف وتتوسّع رقعة فضيحة التيك توكر المغتصب وعصابته القذرة.. وتتكشّف خيوط وأسماء ويتشّجع أطفال بالحديث عمّا تعرّضوا له بعدما كان سيف الخوف مسلطاً على رقابهم..

ولكن بعيداً عن كواليس القضية الخطيرة التي لا تزال في عهدة التحقيق والقضاء.. نطرح سؤالاً كبيراً ومهماً عن دور الإعلام و”الإعلام المسؤول” تحديداً.. ولا سيما برنامج الإعلامية الزميلة رابعة الزيات “فوق 18” عبر قناة “الجديد”..

ألستم ممَّنْ ساهم وساعد في نشر غباء وسخافة و”رُخص” ما يُقدّم عبر مواقع التواصل؟!.. ألستم ممَّنْ روّج – ولو عن غير قصد – لأمثال هذا التيك توكر “اللعين” ونماذج رملاء نكد وميريام كلينك وسواهما من مشاهير “ترند التخلّف”؟!

أما التبرير بأنّ برنامج “فوق 18” يكشف قضايا ويضيء على حالات اجتماعية فكان الأجدى بالبرنامج وإعداده الاحتفاظ بما يحمله اسمه فقط.. دون الخوض في تفاصيل وتجارب أشخاص ساهمتم في توصيلهم إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور.. مع العلم أن التلفزيون ليس هاتفاً جوالاً.. بل التلفزيون موجود في كل بيت ويتابعه الصغير والكبير.. ودوركم كان سلبياً وسطحيا ولم يكن أبداً مسؤولا …

إعلاميون كثيرون سابقون قدّموا برامج حملت عناوين ضخمة وسقطت في فجوة المضمون ومثلهم انجرف “فوق 18”.. في المقابل إعلاميون أمثال “طوني خليفة” تمكنوا بمهنية واحتراف السير بين ألغام الكشف عن الحالات المسيئة وتناولها دون الترويج لها.. أو فتح الهواء للرخص والابتذال..

كل الأمل أنْ تكون حلقة رابعة المقبلة انطلاقة نوعية.. وانعطافة في خط سير البرنامج منعاً لمواصلة الترويج للعينات السلبية فقط من أجل الترند واعلى نسبة مشاهدات والذريعة “حالات موجودة عم نضوي عليها”.. لا بل ما يجب فعله هو عدم الإضاءة على مثل هذه الحالات.. لأنّكم “تكبرّون الخسة” في رؤوسهم حتى ظن البعض أنّهم أصبحوا نجوماً بينما هم “خلاصة مجتمع الرخص والفساد والانحطاط الأخلاقي”..

خاص Checklebanon

مقالات ذات صلة