الجنوب منطقة منكوبة: أرقام مخيفة… الإتصالات شبه مقطوعة ولا حلول قريبة!

يتابع الفريق المعني بخطة الاستجابة المكلف من الحكومة استعداداته لاحتمالات الحرب الموسعة واستجابته للاحتياجات الانسانية للأشخاص المتضررين من تزايد الأعمال العدائية على طول الخط الأزرق عند المنطقة الحدودية، وقد توصل الفريق المختص الى أرقام وإحصاءات رسمية عرضت على المنظمات الدولية وسفراء الدول المانحة ورفعت الى الأمانة العامة لمجلس الوزراء. وتشير هذه الاحصاءات إلى وجود ٩١,٤٠٥ نازحين، و٣٣١ شهيداً، بينهم ٦٦ من المدنيين، ٢٣ امرأة و٨ أطفال و٣ إعلاميين و١٧ من المسعفين و٩٤٧ جريحاً، بالاضافة إلى أرقام مفصلة حول الخسائر في الثروة الحيوانية والنباتية والخسائر المادية نتيجة الدمار الكلي والجزئي (التقرير مرفق نهاية المقال).

وقدرت هذه الخسائر بملايين الدولارات وطلب لبنان المساعدة في تغطيتها من الدول المانحة، وقد وعد السفراء برفع تقارير إلى بلادهم لتقدير المساعدات، لكن وفي معلومات موقع “لبنان الكبير” فان هذه الدول لن تقرر صرف أي فلس للبنان خارج المساعدات العينية التي تقدمها حالياً والسبب سياسي بحسب مصادر حكومية فمن أين ستأتي الأموال؟ المشكلة تتفاقم بحسب المصادر، وإذا استمرّت هذه الحرب والمرجح أن تمتد أقله حتى الصيف المقبل فسيكون من الصعب الاستمرار في تغطية التكاليف لأن الحصار على لبنان بشتى الأوجه مستمر.

ورفعت وزارة الزراعة بدورها تقريرها حول الاعتداءات بالفوسفور الأبيض المحرم دولياً منذ ٨ تشرين الأول الماضي حتى الثالث من نيسان الحالي والذي سجل حصول ٧٠٧ حرائق واستهداف بالفوسفور الأبيض بينهم ٩٦ في يوم واحد فقط في ٢٦ تشرين الأول. كما تظهر الأرقام ٤٣ بلدة مستهدفة في محافظة النبطية و١٢في محافظة الجنوب أي ٥٥ في المحافظتين. أما مساحة الأراضي المحروقة بالكامل فتبلغ أكثر من ٢١٥٠ دونماً، الأحراج والأراضي الزراعية تصل إلى ٦٠٠٠ دونم، عدد أشجار الزيتون المعمر تجاوز الـ ٥٥ ألف شجرة، ونوع الأشجار هو زيتون، صنوبر، سنديان، ٥٥٪؜ سنديان ملول غار، ٣٥٪؜ أشجار زراعية وحمضيات، ١٠٪؜ أعشاب، بالاضافة إلى ٣٤٠ ألف طير ونفوق ٩٧٠ رأس ماشية، ٩١ خيمة زراعية، ٣١٠ قفير نحل بصورة كلية، و٣٠٠٠ بصورة جزئية نتيجة الحرب والنزوح، ٦٠٠ متر مربع تدمير كلي لمستودع أعلاف و٨ مزارع، تضاف إليها الخسائر غير المباشرة نتيجة توقف الأعمال وإقفال المؤسسات وتراجع القوة الشرائية. وقدر مجمل هذه الخسائر حتى آخر شباط بمليار و٢٠٠ ألف دولار مرشحة للازدياد.

من هنا دق رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ناقوس الخطر وقرر إعلان الجنوب منطقة منكوبة، خصوصاً أن أمد الحرب سيطول بحسب المعلومات ولا حلول قريبة، حتى أن خط التواصل مع الموفد الأميركي أموس هوكشتاين شبه مقطوع وعند السؤال حول الأسباب، يجيب المعنيون: “ناطرين غزة”.


ليندا مشلب- لبنان الكبير

مقالات ذات صلة