خاص: وداعاً «دنجوان الشاشة اللبنانية» فادي ابراهيم: العاصفة برحيلك لن تهب مرّة ثانية

لم يكد العام الجديد يختتم شهره الثاني، ورغم بشرى الخير بتحسّن أحواله، إلا أنّ المشيئة ارتأت رحيل الجنتلمان والراقي والمحترم الممثل فادي ابراهيم، بعد رحلة عذابات مع المرض، أسفرت عن توقف كليتيه وبتر إحدى ساقيه بسبب معاناته من مُضاعفات مرض السكري..

“نادر لم يعد قادراً” (تيمّناً بمسرحيّته الشهيرة نادر مش قادر)، فاختار الرحيل الموجع والمؤلم وهو لا يزال نجماً في الحياة وعلى الشاشة، وفي كل الأدوار، من الدراما وعام 1992 “الكوخ القديم” إلى آخر أعماله “التحدي – السر” 2022، كان وسيبقى مدرسة في الإلقاء والأداء والحضور والرقي..

أعماله متنوّعة بين الدراما المحلية اللبنانية، الدبلجة والرسوم المتحركة، التاريخية العربية ومن ينسى دوره “ريتشارك قلب الأسد” في البحث عن صلاح الدين عام 2001، ويحي البرمكي في “أبناء الرشيد” 2006، و«يوسي كارمي» الضابط الإسرائيلي إلى جانب الزعيم عادل إمام في “فرقة ناجي عطالله”، والموت القادم إلى الشرق، أسمهان، شركاء يتقاسمون الخراب، ثورة الفلاحين، وتاريخ حافل ومتنوّع بالإعمال التي تركت بصمات..

لكن للأسف على ما يبدو أن عاصفة “نادر صبّاغ” لن تهب مرّة ثانية، لتبقى نساء عاصفته يبكين نجماً شاركنه رحلته في زمن الفن الجميل… وحتى أيام الانحطاط، بقي فادي ابراهيم علامة في الدراما اللبنانية والعربية.

خاص Checklebanon

مقالات ذات صلة