خاص Checknotes: الاغتيال سيف ذو حدّين بين القامات والــ “بلا مقامات”!
بعد اغتيال القيادي العسكري والسياسي في حركة “حماس” الفلسطينية صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت، ضجّ العالم أجمع بالكشف عن أنّ العاروري، “نسبة إلى بلدته الأم عارور”، كان المُهندس الأساس والمُخطّط لعملية “طوفان الأقصى” التي بدّلت وجه منطقة الشرق الأول منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
هذا الأمر ذكّرنا بالكثير من الاكتشافات التي لا تظهر إلا بعد وفاة فُلان أو علان.. فعلى سبيل المثال أيضاً.. حين وقع اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية في سوريا عام 2008، كُشف النقاب عن غيض من فيض أدواره العسكرية كقيادة عملية تفجير السفارة الأميركية ومقر “قوات المارينز” ومعسكر للجنود الفرنسيين كلها في بيروت عام 1983.
من هنا نجد أنفسنا أمام سيف ذي حدّين للاغتيالات التي تحدث في منطقتنا العربية عموماً، وفي بلدنا خصوصاً، حيث هناك “قامات ومقامات” مغمورون لا يأخذون ولو القليل من حقّهم في الحياة.. لكن – سبحان الله – يأتي الاغتيال لإظهار أهميتهم، ودورهم الأساسي في إدارة قضية ما على أكمل وجه..
وعلى المقلب الآخر هناك من لا يملكون لا قيمة ولا مقاماً.. لكن من قلة حظهم “بروحوا بالخطأ”، فنُرفع لهم التماثيل، وتُقام من أجل تضحياتهم الندوات، وتُنظّم احتفالات التكريم والتقدير.. للأسف “تلك هي ميزتنا كعرب”..