خاص: اتصالات الرعب تجتاح لبنان.. موجة فتنة أم تسهيل للسرقات؟!
كُنّا نتهكّم حين نسأل “وينية الدولة؟!”، لكن على ما يبدو أنّ التهكّم أصبح أمراً واقعاً “وينية الدولة” الغائبة عن بحر “اتصالات الترهيب” التي تتلقاها مختلف المدن والمناطق اللبنانية، من أرقام مجهولة تدفع الناس إلى مغادرة منازلها، لتنتشر ربما السرقات وعمليات اللصوصية في المناطق الخالية من أهلها..
من صيدا وجوارها، إلى الكولا والطريق الجديدة والروشة، مروراً بفرن الشباك، مار روكز، الدكوانة، وعاليه وليست الشويفات ومحيطها بعيدة عن سحابة الخوف المنتشرة في البلد.
هنا يُطرح السؤال: ألا يكفي الناس ما يعيشونه من ويلات وخوف من مغادرة منازلهم إلى أماكن عملهم، حيث أصبح “الخارج مفقود والراجع مولود”، بعد استهدافات البسطة، رأس النبع، مار الياس وزقاق البلاط، وسقوط ضحايا أبرياء بذريعة اغتيال هذا أو ذاك..
خوف وهلع وتراكض خلال ساعات الليل، وحتى “على وج الضو”، تركوا منازلهم وحملوا ما أمكن إنقاذه، والدولة التي تمتلك واحداَ من أهم مراكز رصد الاتصالات وتتباهى بكشف هذا ورصد ذاك، أتعجز عن معرفة مصادر هذه الاتصالات (في حال كان من لبنان) وتلقي القبض على من ينشرون الهلع والخوف بين الأهالي، خاصة أن بعض الأماكن التي يتم تهديدها، تحوي مراكز إيواء في مدارس رسمية، ما يثير الخوف أكثر بأنْ تكون الاتصالات حقيقية عل اعتبار أن “أحد قيادي حزب الله” قد يكون مختبئاً بين الناس..
أما البلدات، فأين سرعتها إلى التصرف وضبط الأوضاع، أو لا تقتصر مهمتها على حصر الأضرار وتعداد الضحايا بعدما تقع الواقعة، بل على البلديات المسارعة إلى تحذير الأهالي، ونشر رجالها في الطرقات، والعمل مع الأجهزة الأمنية للضرب بيد من حديد على كل مَنْ تسوّل له نفسه العبث بأمن الناس المهتوك أصلاً!!
خاص Checklebanon