خاص: “مللنا” منكم على الشاشات: حيثياتكم صفر فإرحمونا!!
“مللنا” كلمة على صغر حجمها وسهولة لفظها تحمل معنى كبيراً جداً.. منذ سنوات ونحن نعيش فائض القوة من حزب (لبناني- ايراني) .. وفي زمن “الضربات القاسية” استعادت الشاشات ومنصات التواصل إطلالات وجوه ممجوجة.. وجوه لا قيمة لها اللهم إلا في فترة ما أو محفل ما أو حدث معين..
منذ اندلاع “حرب الإسناد ما بين “رافض” وبين “مدّعي الانتصار القريب”.. كثر ظهور وجوه أوصلتنا إلى حد “اللعيان”.. صراخ عويل تهديد ووعيد.. تقزيم الآخرين وتحجيم القامات.. تحقير المقامات والتباهي بالنفس الفارغة..
محامية لم يعرفها العالم إلا بقضية محاكمة رئيس دولة ما.. حتى باسم فغالي تهكّم عليها وركّز على تباهيها بنسبها وأزيائها الراقية.. ولم ينس التركيز على صراخها وشتمها.. وها هي اليوم تكثر من إطلالاتها بأزيائها السوداء وقلبها الأسود (على البعض).. والفيديو التالي مثال من بحور شِعرها..
https://x.com/RaymondFHakim/status/1856173201220382921
على نفس المنوال مؤثرة من زمن وايام “تلفزيون المستقبل” في عزّه.. غابت عن الشاشات ولم يعد لها أي حضور تطل علينا مؤخراً.. وتقصف وترعد وتعطي لهذا حجمه ولذاك مقامه.. وهي ليست إلا “مشهورة مواقع تواصل” عفا الزمن على أسلوبها في التأثير.. ومن كانت تؤثر عليهن أصبحن اليوم من الشهيرات والمؤثرات.. لذلك لم يعد أمامها إلا الخوض في دنيا السياسة..(خالف تُعرف)
ظهورها المُستجد من باب العدوان الصهيوني على البلد.. وتوزيع شهادات بالوطنية وحجبها عمَّن حقّرتهم.. وأدانتهم بالعمالة والتخابر مع العدو لمجرّد رفضهم للحرب والدمار الذي استُجر إلينا.. يدفعنا إلى توسيع الباب عرض السماء والأرض ومطالبتها بالنزول إلى الميدان.. علّها تبرهن عن مدى وطنيّتها “وممانعيّتها” المتمسّكة بالمواجهة ولو على حساب الآخرين.. والفيديو التالي خير دليل..
https://x.com/Taysirbalbisi/status/1856391380005945409
هاتان النوعيتان وعلى نفس وزن وئام وهاب وسالم زهران.. اللذين استعادا أنفاسهما بعد “الضبضبة” في الفترة الأولى من العدوان.. نتيجة الهجمة الانتقادية “والمسخرة” التي لا تعرف حدود تعرّضا لها نتيجة “كبسة الزر” أو “الدقيقة الواحدة”.. نسأل: لماذا تُعاد استضافتهما على الهواء؟!.. لماذا تشريع الهواء لجعجعاتهما (مع سواهم) التي لا تقدم ولا تؤخر في الزمن الصعب؟!.. لماذا العودة إلى زمن الاستكبار والتعالي والإصبع و”الإجر ونص”.. ؟؟
نحن اليوم بحاجة إلى فتح الهواء لمن يجمع ويلم الشمل.. نحن بحاجة إلى الضبضبة لأن ما بعد الحرب سنعيش حرباً أخرى مع هوية كانت محصورة في منطقة معيّنة كالضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب وبعض البقاع.. ورغم تسللها لمعظم انحاء البلد ومحاولات اختطافه.. ها هي اليوم أصبحت بحكم “الأمر الواقع” منتشرة شئنا أم أبينا..
لذلك ومن منطلق “مللنا” التي بدأنا بها.. نكرّرها و بالمختصر “مللنا” من الجميع..
خاص Checklebanon