خاص CheckNotes: بين بيان الرياض وخطاب بيروت.. هل وصلت الرسالة للصهانية؟!
قد تكون المواقف حول القمة العربية الإسلامية الطارئة التي جرت في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، تنوّعت بين من اعتبر أن القمة ما هي الا “شوية حبر على ورق”.. وبين من أكد نجاحها 100%.. بمجرّد جمع 57 دولة عربية وإسلامية، قبلتها الوحيدة “فلسطين”.
هذا النجاح، اعتبره البعض ناجم عن جمع الأضداد على طاولة واحدة، وأبرزهم التركي مع الإيراني.. لاسيما بعد الجفاء الأردوغاني والتقارب الرئيسي الذي “لم يُغن ولا حتى يُسمن من جوع”، وكله تحت إشراف وإدارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، الذي اتخذ موقف رجل عربي أصيل، وأكد ان الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون عموماً والغزّاويون خصوصاً سببها صمت المجتمع الدولي وسياسة الكيل بمكيالين تجاه ما جرى ويجري في فلسطين.
مرة أخرى، هذا الكلام قابله من بيروت، موقف أكثر هدوءاً و”تواضعا”.. قد يكون تكتيكياً.. لكنه يدرس مستجدات الأوضاع.. ويستقرئ المتغيرات.. فهدأت النبرة تجاه العرب.. وارتفعت ضد العدو.. فأرست سكوناً عربياً إسلامياً قابله ثوران إسرائيلي.. مع اللعب على أعصاب العدوان بعدم الكشف عن الأوراق كلها.. لاسيما ما يُشاع عن فجوة في الظهر “الحزبلاوي” سببها “الخونة والعملاء” لاسيما من “النازحين السوريين”..
“قمة الرياض” ببيانها او من دونه أرست قواعد عربية جديدة.. كل الأمل أن تترجم قريباً جداً.. وهو أغلب الظن.. على اعتبار أن الأمريكي سمع للمرة الأولى لهجة ما اعتادها من العرب إلا لمرّات قلائل.. وها هو محمد بن سلمان يُعيد نفس اللهجة.. هادفاً إلى إرساء سلام عادل وشامل في المنطقة ككل.. وصولاً إلى التطبيق الفعلي لسياسة “صفر مشاكل”.. فهل يفهم الصهيوني الرسائل العربية المستجدة.. أم إنّه على غيّه سيستمر؟!