خاص CheckNotes: السيّد “ريّح الناس” بــ”التكتيك والتشكيك والتشتيت”!

أما وقد خرج الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إلى العلن.. بعد طول انتظار وترقب وهلع محلي قبل كيان العدو.. جاء خطابه مدروساً ومتوازناً.. “ريّح الناس” وأشاع جوّاً من الهدوء والطمأنينة بعيداً عن المغالاة والتطرف.. رغم بعض التهديد والوعيد هنا وهناك..

من هنا يكفي بيئته الشيعية فخراً أن لديهم زعيماً مثله.. ضبطت المنطقة ساعتها على خطابه.. وترقبت بحذر إطلالته.. تاركاً بذكاء الغموض البنّاء والخيارات مفتوحة.. مُحدّداً المدني بالمدني.. والجبهة اللبنانية ما هي إلا جبهة مساندة..

ولو بدا الأمين العام متعباً ومُرهقاً.. لأسباب لم تتضح ولكن سُعاله المتكرّر وشى بأنّه قد يكون متوعكاً صحياً.. إلا أن الخطاب جاء محسوباً “بالإبرة والخيط”.. والأهم أنه وعد بخطاب آخر في يوم الشهيد القريب جداً.. لعلّه حين يكون وضعه الصحي قد تحسّن أكثر..

خطاب لم يحمل جديداً لكنه حمل التهدئة للناس.. حمل الروية في متابعة الشعب حياته.. لكل إنسان عاش الخوف والرعب من توسّع الحرب في لبنان.. ولكل مُستغل أيضاً من مالك عقار أو تاجر لص رفع الأسعار.. وازن بين خوف هذا وطمع ذاك..

خطاب استقبلته بيئته بترحاب ضخم.. فحتى هم لا يريدون الحرب.. لأنها إذا ما توسعت ما أبقت حجراً على حجر.. فاعتمد الأمين العام خطاب التهديد والوعيد والتكتيك والتشتيت.. دون أن يعلن الخوض هنا والهجوم هناك..

مقالات ذات صلة