تيمور جنبلاط… تمرير قطبة جلسة الاربعاء «أول دخولو شمعة طولو»!
رغم كل ما يتردد ويسرب عن حسم للارقام والنتائج الخاصة بجلسة الانتخابات الرئاسية ومسارها ومصيرها، تؤكد اوساط مواكبة لكواليس ما يحصل، عن ان المشهد ضبابي، رغم المواقف الكثيرة المعلنة، خصوصا ان عامل المال بدأ يفعل فعله، والاهم ان «كتلة من النواب» وازنة لم تحسم قرارها بعد،ما يترك الباب مفتوحا على شتى الاحتمالات، ومنها الامني-العسكري، مع غمز البعض من قنوات التصعيد الحاصل على الجبهة الجنوبية وما يمكن ان ينتج عنه من تداعيات.
واضح مما تقدم ان الجمود لما سيحمله الاسبوع الفاصل عن جلسة الاربعاء هو سيد الموقف، بعد حسم الثنائي الشيعي لموقفه التصويتي خارقا سرية الاقتراع، وكذلك موقف كتلة اللقاء الديمقراطي برئاسة تيمور جنبلاط، فيما كان البطريرك الماروني يستعيض بزيارته الى عين التينة وكليمنصو بايفاد من يمثله شارحا موقفه من التطورات مستمعا الى عتب رئيس المجلس.
وسط هذا المشهد تنتظر الساحة المحلية بلورة المزيد من المواقف النيابية قبل الاربعاء المقبل لجهة الشخصية التي ستقترع لها الكتل والشخصيات، والتي لا يزال جزء لا بأس به منها ضبابيا، مع انضمام كتلة اللقاء الديمقراطي الى صف داعمي الوزير السابق جهاد ازعور.
قرار الكتلة الذي لم يات مفاجئا وفقا لكثيرين، بعد حملة غمز وهمس تولاها نواب التقدمي الاشتراكي، الذي تكشف اوساط درزية ان موقف تيمور بيك يتماهى ومواقف القواعد الدرزية التي لم تبلع او تهضم يوما الخروج من الرابع عشر من اذار والسير في تسويات مع حزب الله او حتى ربط نزاع، لذلك كان قرار قيادة التكتل الى حيث اراد البيك الكبير ،الذي امسك بضربة معلم العصا من النصف دون ان يزعل حليفه اللدود.
مصادر متابعة رات،انه واضح من الاتصالات التي اجراها ممثلو الاشتراكي خلال تواصلهم مع قيادات في حزب الله، ومن خلال الاتصالات القائمة بين وليد بيك واستيذ عين التينة، ان المختارة قررت ان لا تقطعها مع حارة حريك، بل ان تبقي على خطوط التواصل قائمة في حدها الادنى، رغم قرارها بالسير بمرشح التحدي الوزير السابق جهاد ازعور، وهو الامر الذي يميز قرار اليوم عن فترة 2005،نافية ان يكون ما حصل مقدمة لاعادة نفخ الروح في تجمع الرابع عشر من اذار، والذي لم يعد حاجة ،لا داخلية ولا خارجية راهنا.
واعتبرت المصادر ان قرار اللقاء الديمقراطي، ليس اكثر من تلاقي مصالح مع المعارضة، حتمته المشاورات والمباحثات التي اجراها موفدو رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي حول العالم والتي خلصت الى انسحابه لصالح ابنه ، لتسهيل الاخراج الذي حصل.
المصادر التي ابدت اعتقادها ان قرار الكتلة قابل للتعديل، رات ان نتائج جلسة 14 حزيران ستدفع بالكثيرين الى اعادة النظر باصطفافاتهم، غامزا من قناة تحالف المعارضة غير المتين، والذي قد لا يدوم، دون ان تستبعد عودة البيك الكبير الى الساحة بعد تمرير قطبة جلسة الاربعاء، بالتعاون والتنسيق مع عين التينة، التي ليست بعيدة باي شكل من الاشكال عن قرارات كليمنصو.
فهل يفعلها البيك كما فعل عام 2009 ويعيد الكرة؟ ام هو فيلم 2011 سيتكرر؟ هل يصمد الاشتراكي ام يعيد التاريخ تكرار نفسه بنسخة 2023؟ومن اساسا وقف خلف القرار المتخذ ودفع اليه، الخارج ام تطورات الساحة الدرزية؟ اسئلة لا احد يمكنه الرد عليها فما يصح الان قد لا يصح بعد ايام في القاموس الجنبلاطي.
ميشال نصر- الديار