الأميركي لن «يُفرج» عن الرئاسة «مجاناً»… وأشهر ثلاثة صعبة!
كل الحراك و»الضجيج الرئاسي» لا يبدو وفق تقاطعات لاجواء ديبلوماسية ونيابية وسياسية وحزبية، انه سيؤدي الى نضوج «الطبخة» الرئاسية، وسيسفر عن جلسة نيابية ناجحة في 15 حزيران المقبل.
وفي السياق، تكشف اوساط نيابية في 8 آذار انه حتى الساعة كل المؤشرات لا توحي بنضوج الرئاسة، والفريق الآخر ليس جاداً ويناور. ورغم كل ذلك، يتحين الرئيس نبيه بري الفرصة المناسبة ولن يوفر اي فرصة للدعوة الى الجلسة في 15 حزيران وحتى قبلها.
في المقابل، تكشف اوساط ديبلوماسية غير عربية في بيروت عن حصيلة اتصالات جرت بين عدد من السفراء الغربيين والاوروبيين والخليجيين، بالعديد من القوى المؤثرة واصحاب القرار في السلطة. وتشير هذه الأوساط الى ان الانطباع الذي خرجت به هذه الاوساط، ان الاميركي «غير مستعجل» على «تسوية لبنانية» ليس شريكاً فيها، ولو كان الفرنسي يتحرك وتحرك بهامش حركة اشبه «بغض طرف» من واشنطن.
وتــشير الاوســاط الى ان الاميركي الذي يولي الملف اللبناني اهمية كبرى، ويخطط لتــعزيز وجوده الامني والسياسي والديبلوماسي عبر المجمع الضخم الذي يبنيه، والذي يعدّ ثاني اضخم مبنى ديبلوماسي وقنصلي في الشرق الاوسط، لن يتخلى بسهولة عن «الورقة اللبنانية» ومن دون «ثمن»، ولن يترك الساحة لاي تفاهم ايراني- سعودي من دونه. وتلفت الاوساط الى ان الطريق الى بعبدا لا تزال «غير سالكة»، والضغط الاميركي سيتعاظم سياسياً واقتصادياً ومالياً، وسيكون هناك اشهر ثلاثة صعبة للغاية على الصعيد المالي والاقتصادي.
في المقابل، تؤكد اوساط نيابية على صلة بباريس ان «التسوية الفرنسية سالكة»، والنقاش الداخلي في لبنان يتناول شكل الحكومة وهوية حاكم مصرف لبنان الجديد، وكذلك التعيينات الامنية والعسكرية والادارية والمقاربات المالية والاقتصادية، وكيفية إدارة مرحلة ما بعد انتخاب الرئيس الجديد.
علي ضاحي- الديار