خاص: غلي البنزين… وراجعة أيامك يا حمار؟

لا داعي بعد اليوم للسخرية من الحمار “أيامه راجعة” مع غلاء أسعار المحروقات وارتفاعها الجنوني “الشاطر يضهر من بيته”، وانتظار التاكسي بات مهمة شاقة، فسائقو السيارات يتسابقون “مين بيرفع السعر أكتر”، جشع واحتكار وطمع بجني الأرباح من بؤس الناس و”حالي تعبانة يا ليلى تاكسي ما فيش”.

والمضحك المبكي في آنٍ معاً أن اللبناني بدل أن يثور وينتفض يستخدم هذه المأساة ليُبدع في البوست أو التغريدة على وسائل التواصل الاجتماعي وهمّه “تجميع اللايكات والبوستات” حتى يكون ملك التواصل الاجتماعي.

وأمام هذا المشهد الدرامي والتراجيدي، أدركنا كم نحن بحاجة الى الحمار، فالسيارة تدريجياً ستصبح حلماً صعب المنال “حتى لو اشتريتها ودفعت حقها” قد تبقى مجرّد منظر بسبب غلاء البنزين، المتوقع أن يرتفع سعره أكثر، والحمار سيكون الحل الوحيد إذا قرّرنا أن نكمل ما بقي من حياتنا بشكل طبيعي.

بعض اللبنانيين الغاضبين على الطبقة السياسية، اقترحوا أن يكون النواب والوزراء هم وسيلة النقل الجديدة، فكما ركبونا لسنوات لماذا لا نركبهم اليوم.

تعدّدت الاقتراحات والازمة واحدة، “فش خلقك فش بنزين ما فش”، ليس لأنه غير موجود لكن لأن أسعاره ليست في يد الأغلبية الساحقة من الشعب.

محمد جابر- Checklebanon

مقالات ذات صلة