خاص: عوارض على طفلة في السابعة تعكس إصابتها بسرطان الثدي!

بكثير من الألم والحرقة، كشفت والدة من التشيلي عن أنّ ابنتها ذات السنوات السبع، تمَّ تشخيص إصابتها بسرطان الثدي، لتكون واحدة من حالات نادرة جداً، كأصغر الأشخاص الذين أصيبوا بهذا المرض.

ووفقاً لصحيفة “ذا صن” البريطانية، أوضحت الوالدة أنّ علامات غريبة بدأت تظهر على جسد ابنتها فيما كانت لا تزال بعمر الخامسة، لكن الصدمة كانت عندما أكد التشخيص الطبي إصابتها بورم خبيث، ما اضطر الأسرة إلى إخضاع الطفلة لعملية جراحية لإزالة ثديها المُصاب، ومنع الورم السرطاني من الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم.

بين الاكتشاف والجراحة

وأوضحت الأم أنّها تفاجأت بالعثور على ورم في ثدي طفلتها الصغيرة، فاتصلت بالطبيب لإبلاغه بالأمر، لكن رد فعل الطبيب – حسب الأم – كان مُريباً، إذ أكد أنّ هذا الوضع ليس طبيعياً، وأنّه قد يتفاقم إذا تُرك لفترة طويلة.

فتوالت لدى الأم أفكار سوداوية دفعتها إلى المُطالعة والقراءة من أجل فهم الموقف، كما تواصلت مع رئيس الجمعية التشيلية لمرضى السرطان الدكتور فيليب تاغلي، الذي كشف للصحيفة، عن أنّ العديد من الأطباء لم يرغبوا في تولّي الحالة بسبب ندرتها، لكنه أصرَّ على إجراء الفحوصات والاختبارات لمعرفة ما إذا كان الورم قد بدأ بالانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم.

وإذ أعربت الأم عن ألمها لخوف ابنتها من أنّها لا تُريد أنْ تصبح صلعاء، أكدت أنّ الألم الأكبر سيلي لاحقاً حين يتم إبلاغها بأنّها فقدت صدرها، معربة عن قلقها الكبير حيال ذلك.

ما هو سرطان الثدي؟!
يُعدُّ سرطان الثدي من الأمراض غير الشائعة لدى الأطفال، ويُصيب غالباً النساء الراشدات، وأكثرهن إصابة من تجاوزن الـ40 عاماً أو أكبر، حيث تشمل الأعراض عادة ظهور كتلة جديدة أو نسيج سميك وتغيّرات في شكل أو حجم الثدي.

ويُشير الأطباء إلى ان سرطان الثدي يبدأ بنمو بعض خلايا الثدي بطريقة غير طبيعية، حيث تنقسم هذه الخلايا بسرعة أكبر من الخلايا السليمة وتستمر لتتراكم، وتشكِّل كتلة أو ورماً، وقد تنتشر الخلايا من خلال الثدي إلى العُقَد اللمفية، أو إلى أجزاء أخرى من جسمك.

وعادة ما يبدأ سرطان الثدي – وفق الأطباء – مع الخلاياالموجودة في القنوات المنتجة للحليب، كما يمكن أنْ يبدأ في الأنسجة الغُدِّيَّة التي يُطلق عليها اسم الفصيصات، أو في خلايا أو أنسجة أخرى داخل الثدي.

إصابة الأطفال نادرة
ويؤكد الأطباء، لاسيما المعنيّون منهم بعلاج أمراض سرطان الثدي، عن حالات الأطفال المصابين بهذا المرض نادرة جداً.

*إذ كشف اختصاصي أمراض الدم والأورام لدى الأطفال فرانسيسكو باريغا لـ”ذا صن”، عن حالة واحدة مرّت عليه خلال تاريخه الطبي، وكانت لطفلة بعمر الـ4 سنوات في كندا، وأوضح أنّ والدتها تحدثت عن مُعاناتها من ورم في الصدر لمدّة 15 شهراً قبل أنْ يتم تشخيص الإصابة السرطانية في نهاية المطاف.

*وفي عام 2015، تمَّ تشخيص فتاة تبلغ من العمر 8 سنوات في ولاية يوتا بالولايات المتحدة، بعد العثور على كتلة ومُعاناتها من آلام تبيّن أنّها ناجمة عن تليّف سرطاني.

*وفي المملكة المتحدة، ظهرت على طفلة بعمر الـ6 سنوات، أعراض سرطان الثدي، فتم فحصها مُباشرة، وتبيّن أنّها تُعاني من إصابة نادرة بسرطان الثدي.

إشارات سرطان الثدي
يؤكد المعهد الوطني للسرطان (NC) في الولايات المتحدة على أنّ سرطان الثدي لدى الأطفال يُعالج عادةً بالعلاج الإشعاعي.

وكشف عن أنّ العلامات التي تظهر على الأطفال، لاتختلف عن تلك التي تظهر عند البالغين، من هنا تفيد الإرشادات بضرورة مراجعة طبيب الأطفال، في حال بروز بعض المؤشرات التالية على الطفل:

– كتلة أو سماكة في الثدي أو بالقرب منه أو في منطقة الإبط.
– تغيّر في حجم أو شكل الثدي.
– دُمّل أو تجعّد في جلد الثدي.
– الحلمة تغرق إلى داخل الثدي.
– سوائل، بخلاف لبن الأم، من الحلمات بما في ذلك الدم.
– جلد مُتقشّر أو أحمر أو منتفخ على الثدي أو الحلمة أو الهالة (المنطقة الداكنة من الجلد حول الحلمة).
– غمّازات في الثدي تشبه جلد البرتقالة.

خاص Checklebanon

مقالات ذات صلة