خاص: هل يعيش اللبنانيون بأمان من الغدر الصهيوني: ما الذي جنته “رحلة الإسناد” ؟!

بعيداً عن المُحاسبة، وبعيداً عن الأسباب والدوافع والنتائج، سؤال بسيط يطرح نفسه: هل كان العدو الإسرائيلي ليتجرّأ “في زمن السلم” على القيام بما اقترفه من موجة غارات مُعادية ليل أمس الأول، دمّرت وخرّبت وأقلقت منام اللبنانيين، الذي باتوا أقرب إلى مرضى الأعصاب منهم إلى الأشخاص الطبيعيين؟!
ليل أمس الأول، زنّار نار خرق حدود شمال الليطاني وجنوبه، وحوّل ليل الآمنين إلى نهار مُضرّج بالنيران، والحمد لله لم تكن حصيلة هذا الليل شاملة لـ”ضحايا بالأرواح” بل اقتصرت على الدمار والخراب.
ألم يكن اللبنانيون عموماً، والجنوبيون خصوصاً قبل 7 أكتوبر 2023 يعيشون “إلى حدٍّ ما” بأمان؟!، فما الذي جناه اليوم التالي مع بدء “رحلة الإسناد” من لبنان إلى غزة، غير ضياع الأمن والأمان؟!، ما الذي جنته “الأبواق” الحزبية أكثر من مطالبة الدولة بحمل ينوء به كاهل اللبنانيين المسلوبين والمنهوبين من أحمال تُضاف إلى أعباء حياتهم حتى يدفعوا من جيوبهم ثمن “إعادة إعمار لا شأن لهم بها”.
وفي الليل المذكور كان الجنوب تحت وابل أكثر من 20 غارة، ويكاد لا يمر يوم، منذ الانسحاب النهائي يوم 18 شباط، والإبقاء على النقاط الخمس، إلا ويشهد النهار اللبناني غارة جنوبية أو بقاعية، ومَنْ يدري قد يكون في لحظة ما (لا قدّر الله)، ضمن إطار بيروت وضاحيتها الجنوبية، أو حتى كسروان والمتن، وحتى الشمال وجبل لبنان، التي كانت لها حصة خلال العدوان الصهيوني الأخير!!؟
مشوار صغير إلى عمق الضاحية أو الجنوب ترى الدمار متوفّر وبكثرة هنا وهناك وهنالك، تقابله ورش رفع أنقاض وإعادة إعمار وترميم، لكن رغم ذلك لا يزال الخوف مستوطناً والسؤال واضحاً: هل نعود إلى مشهد ما بعد 17 أيلول الماضي وعدوان الـ”بيجرز”؟!، مَنْ يدري رُبّما فالصهيوني لا أمن ولا أمان له، خارق للعهود والمواثيق وناقض للذمم ويُضاف إليها القرار الأممي 1701 واتفاق وقف إطلاق النار الأخير، والتاريخ يشهد!!
خاص Checklebanon