خاص: دراما رمضان على الشاشات اللبنانية: بين تيم المتألّق و”بالدم” الآسر والمسروق.. و”مهنّد العرب” العادي!!

لسنا مُستعجلين، ولا حتى نحاول أن نسبق سوانا في التعليق والنقد لدراما رمضان على الشاشات اللبنانية، إلا أنّ مشهديات الأيام الأولى من الشهر الفضيل درامياً، تسمح لنا كمُشاهدين بأنْ نُقدّم وجهة رأي بسيطة، علّها قد تتبدّل مع وصولنا إلى خواتيم الدراما الرمضانية 2025..
(الصورة من صحيفة الشرق الاوسط)
“تحت سابع أرض”.. نجومية مستمرة لـ تيم
لم يكد الأسبوع الأول من شهر رمضان ينقضي حتى تمكّن النجم السوري تيم حسن من تسجيل اسمه مرة جدّيدة بأحرف من ذهب على المشهد الرمضاني، ومع أنّه من المُبكر الحسم والجزم حول أي عمل درامي يُقدّم على مائدة الشهر الفضيل، إلا أنّ واقع الحال يؤكد أنّ تيم حسن “فنان حتى العظم”.
مع شخصية “الضابط موسى” التي يؤديها في مسلسل “تحت سابق أرض”، استطاع نجم “الهيبة” الخروج من أي عباءة فنية ارتداها سابقاً، بل وصنع حالة جديدة Out of the box، وهو أمر ليس بجديد عليه، إذ لطالما يتلوّن وفي كل عمل يُطرح السؤال: ما التالي؟!، فيكون الجواب مفاجأة واختيار صائب جداً بعمل وشخصيات لم نره بها من قبل، وفرض حضوره بقوة على الشاشة.
ولا يغيب عن المشهد أيضاً ثنائيته مع المخرج سامر البرقاوي، الذي أصبحت الكيمياء بينهما أكبر من مخرج وممثل، بل تحوّلت كاميرا البرقاوي إلى نجم ينضم إلى صفوف العمل للمشاركة في الأداء، وطبعاً النصوص المختارة “صح”، تؤدي دورها ببراعة كوجبة رمضانية، وحتى ما بعد رمضان.
لكن إن نظرنا إلى كاريس بشّار (رغم ابداعها) نراها في المسلسل صورة مُستنسخة عن مواطنتها سُلافة معمار في مسلسل رمضان 2024 “أولاد بديعة”، أو شخصية “شوارعية” شبيهة إلى حدٍّ ما بما سبق وقدّمته في “النار بالنار” في رمضان 2023، وهذا ما يعني أنّ ثنائيتها مع تيم حسن التي كان من المتوقع أن ترفعها إلى موقع أفضل.. جاءت استنساخاً لا يُضيف “الكثير” إلى رصيدها الفني ..
“نفس” من غير نِفِس!!
وعلى المقلب “السوري – اللبناني” المشترك، نكون أمام مسلسل “نفس” الذي يجمع ثلاثية “عابد فهد – دانييلا رحمة – معتصم النهار”، فلا يزال المسلسل حتى اللحظة حالة من الرتابة والتطويل، وأحداث تُجرُّ جرّاً، فلا التشويق متوفر والإثارة والجذب تشد الجمهور، رغم أنّه بمجرّد الإعلان عن هذه الثلاثية في عمل معين كان وحده كافياً لحجز مكان على الشاشة الرمضانية.
البداية من القدير عابد فهد، وكأنّه أصبح يكرّر نفسه، شخصياته التي يُقدمها في السنوات الأخيرة، أفعالها وانفعالاتها أصبحت متشابهة، وسبق أن وجّهنا إليه رسالة – كسوانا من أهل العين الناقدة – بضرورة أخذ خطوة إلى الوراء وإجراء عملية تحليل نقدية، والعودة بما يليق به وبتاريخه.
أما دانييلا التي تسعى لتكون نادين نجيم القادمة من عالم الجمال إلى الدراما، إلا أنّها لم تقدر حتى اللحظة مع مرور أول 5 حلقات أن تقدّم ما يشد الجمهور، بل أداء غير قادر على المنافسة ليس في السباق الرمضاني، بل بالأيام العادية.. ليبقى أن مُعتصم النهار “صاحب الأداء العادي:.. لا جديد سوى “مُهنّد” العرب..
“بالدم” بين النجاح والسرقة
عمل لبناني 100% من نجوم الفئة الأولى، وتحدٍّ لبناني بأداء تمثيلي يتخطى الواقعية، مشاهد سريعة للمخرج المبدع فيليب أسمر، كادرات مشهدية متميّزة، وقصة لا ملل فيها، بل أحداث متواصلة ومتنوّعة، ومع بداية العمل نؤكد أنّنا كسبنا الرهان على عمل لبناني قوي وحاضر للمنافسة في رمضان وخارج أي موسم آخر.
ولكن.. يبقى النص الذي اعتادت نادين جابر إدخال نفسها في متاهات سرقة الأفكار، ومنذ عرض الحلقة الأولى “نكش” الراصدون الحكايا المنقولة حرفياً عن التركي أو سيناريوهات مغمورة (وقصة إحدى السيدات في حلقة خاصة مع نيشان منذ اعوام)، والأدهى أنّها دوماً تتذرّع بعبارة “مقتبسة عن قصص حقيقية”، ليبقى محور العمل الأساسي – كالعادة- هو الشخصية التي تقدّمها ماغي بو غصن، ودوماً “دور القوية التي لا تُكسر”.. وللحديث تتمة…
خاص Checklebanon