خاص: الأندية أيضاً … مسؤولة عن الإنهيار: فهل مَنْ يسمع!

كتبنا عن انهيار كرة القدم اللبنانية، مع إيضاح أنّ الأسباب يتحمّلها اتحاد اللعبة، الذي عجز عن حمايتها وتطويرها. والمنطق يقول بأنّ معظم أندية كرة القدم تُعتبر شريكة أساسية في الانهيار لأسباب عديدة، منها:

*حين يعترف مسؤولو الأندية بفشل الاتحاد في إدارة اللعبة، ثم يعودون إلى انتخاب نفس الأشخاص كل 4 سنوات، فإنهم شركاء في الانهيار.

*حين يتسلّم رئيس نادٍ مهامه، ويبدأ بإطلاق وعوده بجعل النادي مؤسّسة رياضية كاملة، ثم يتراجع عن وعوده، ويبدأ بسياسة الشح المالي رويداً رويداً، وصولاً إلى تهرّبه من التزاماته، فهو شريك بالانهيار.

*حين ترفض إدارة النادي تنفيذ التزاماتها المالية تجاه لاعبيها حيث يعتاش هؤلاء من رواتبهم مع نواديهم، فهذا دليل على مساهمة الأندية بتدمير اللعبة من خلال “تطفيش” نجومها.

*حين يُصرُّ مسؤولون وإداريون على عدم التخلّي عن المسؤولية في النادي رغم فشلهم، فإنّهم شركاء في الانهيار.

*حين يستقدم مسؤولو الأندية لاعبين أجانب من النوع العادي (حتى لا نقول السيئ كما هو الحال اليوم) ليتّضح أنّ هؤلاء اللاعبين غير قادرين على إفادة اللعبة ورفع مستواها، فإنّهم يساهمون في تراجع مستوى اللعبة.

*حين تستقدم إدارات الأندية مدرّبين مغمورين غير جديرين بتدريب فرقها، فهم يشاركون في تدمير اللعبة فنياً.

*حين تفشل إدارات الأندية في إيجاد الرعاية المطلوبة لتمويل النادي مالياً، فهي مشاركة بالتدمير والانهيار.

من هنا، فإن مسؤولية انهيار الكرة اللبنانية يتحمّلها الاتحاد والأندية معاً، ومتى أصبحت لدينا أندية واعية يصبح بإمكانها إيصال اتحاد فاعل، فهل مَنْ يسمع أم “لا تندهي ما في حدا”؟!

عدنان حرب- Checklebanon

مقالات ذات صلة