خاص: إيلي مكرزل يوقّع روايته “السعادة شقاء”: “بلوغ السعادة ليس سهلاً “!

وقّع روايته “السعادة شقاء”.. وأطلق أغنية جديدة
إيلي مكرزل: أنا إنسان سعيد والسبب تعب الوصول إلى الهدف

شاب لبناني حقيقي، طموح ومهذب وراقٍ.. ابن بيت وصاحب كلمة رصينة.. وطبعاً لن ننسى “Bonjour بس مش للكل”.. فمن موقعنا إلى إيلي مكرزل نقول Bonjour وBonsoir..والف مبروك..

إيلي مكرزل نموذج عن الشاب اللبناني الذي قرّر البقاء في أرضه، يحيا الزمن الصعب بأصالة فرسان الزمن الجميل، للكلمة قيمة أسمى في حياته، وللكتاب قدسيته..

خَبِرَ لعبة الإعلام، وصَقَلَ مهاراته، ساهم في عالم الدراما، وأيضاً في التحليل والنقد الفني، وطبعاً لا ننسى الكلمة الحلوة وخواطرها اللبنانية 100%..

بعد توقيع روايته التي حملت عنواناً آسراً “السعادة شقاء”، كان لنا اللقاء التالي حول الكتاب، والصعاب التي يعيشها الشاب اللبناني الطموح والراقي في زمن الانحدار والأزمات..

*”السعادة شقاء”.. عنوان مميز بكل ما للكلمة من معنى.. من أين استوحى إيلي مكرزل عنوان الكتاب ليكون شاملاً للمضمون؟!
– عنوان الرواية مستوحى من تفاصيلها، التي تتناول التعب والشقاء وأحياناً الفشل، وصولاً إلى السعادة المنشودة، أما شخصياً فأؤمن بأنّ بلوغ السعادة ليس سهلاً أبداً، بل يحتاج إلى مجهود صعب جداً، والسير على الكثير والكثير من الأشواك، من هنا كان التناقض الذي جمع السعادة بالشقاء، ليتماهى مع سرديات الرواية بحذافيرها.


*في وقت سيطرة وسائل التواصل على الناس، يغامر إيلي مكرزل بكتاب ورقي، في وقت كاد مَنْ يحملون الكتاب ويؤمنون به “أن ينقرضوا”، لاسيما مع التكلفة الكبرى للإنتاج الورقي؟!
– رغم التوجّه المُخيف نحو مواقع التواصل، وإهمال الكتاب والورق، قررت كسر الحاجز، والعمل على جذب أكبر قدر ممكن من الناس إلى الورق، والعودة إلى القراءة عبر الكتاب، والتمتع برائحة الورق والحبر، وليس القراءة الإلكترونية، لذلك كانت روايتي باللهجة اللبنانية، وليس العربية الفصحى، وثانياً مهما كان عدد القرّاء قليلاً كان الإصرار على إصدار الكتاب، إلا أن المفاجأة كانت أن عدداً كبيراً من القراء متعطشون للاطلاع على إنتاجات جديدة.

*”السعادة شقاء” ما مضمونه…وهل هو نابع من تجارب شخصية، أو من معايشات لمقربين، وأين من الممكن العثور عليه..؟
– استغرق إصدار الرواية فترة طويلة جداً، حيث سبقه في العام 2017 كتاب “أغاني بلا ألحان”، رغم أنّ “السعادة شقاء” كان شبه جاهز للصدور، لكنّني لم أشعر في حينها أنّ الوقت يتناسب مع إصدار الرواية، لكن حالياً أشعر بأنه الوقت الأكثر مناسبة.
أما بخصوص المضمون، طبعاً الرواية ليست تجربة شخصية، لكنها نتاج لقاء بأشخاص والتعرف على آخرين ومعايشتهم، لكن من خلال وضع أطر من وحي الخيال لكل حالة على حدة، فكانت جميعها خلطة “السعادة شقاء”، والكتاب متوفر في “Virgin Megastore”، “مكتبة الحلبي” إضافة إلى كتاب إلكتروني من خلال “نيل وفرات” و”منصتي”.

*في زمن ندرت الكتابة الحقيقية، إيلي مكرزل إعلامي أم سيناريست أم “روائي”.. أين يجد نفسه أكثر؟!
– الكتابة بالنسبة لي هي واحدة مهما تعدّدت، سواء الأخبار، السيناريوهات، الرواية، وطبعاً تختلف الكتابة الإعلامية عن الكتابة الأدبية، وشخصياً أجد نفسي في عالم الكتابة بالمجمل، لأنّني حين أكتب أفرّغ طاقات كثيرة، من أحاسيس ومشاعر، كما أنّني وضعت سيناريو مسلسل، وحالياً اعمل على “رواية”، وفي نهاية العام هناك مفاجأة مهمة جداً.. نعلن عنها في حينها إن شاء الله!!

*كيف كان حفل التوقيع، وماذاعن الدعم الإعلامي؟
– جرى حفل توقيع الكتاب يوم 19 الجاري، في بلدية الجديدة، بحضور أكثر من 120 شخصاً من أهل الإعلام والصحافة، وجوه مجتمعية ومشاهير، وطبعاً الأهل والأصحاب.
كان حفل التوقيع مختلف كلياً، وعدت المدعوين بأنّه سيكون حدثاً مختلفاً عن لقاءات التوقيع التقليدية، تخللته عدة كلمات لمقدمة الحفل رنا أسطيح، الإعلامي الصديق ربيع ياسين، الإعلامية رولا سعد، وكلمتي الخاصة، إضافة إلى قراءة من الكتاب للمخرج شادي الهبر والممثلة ريما الحلبي بمشهد مسرحي، وإطلاق أغنية “بعدني طفلة” من كلماتي، ألحان ريمي مراد، غناء أنجلينا أبي رميا، وتسجيل استوديو جوزيف مراد.
كلمات الأغنية موجودة داخل الكتاب، لذلك ارتأينا تلحينها، وإطلاقها خلال التوقيع، والحمد لله لاقت إعجاب الحضور، إضافة إلى تفاعلهم الإيجابي مع كل لحظات الحفل، والشكر إلى الإعلام اللبناني الذي دعمني منذ بداياتي، حتى قبل عملي في الإعلام، فمن العام 2017 إلى اليوم كان الإعلام سنداً أساسياً، خاصة الإعلام الفني.

*ختامها.. سؤال إلى إيلي الإنسان: هل أنتَ سعيد؟!
– الحياة كما جميعنا نعرف انها صعبة جداً، وكل إنسان يعاني بما فيه الكفاية، وما من إنسان لا تتخبطه الأزمات والهموم والشجون، ولكن الحياة مزيح بين الحزن والفرح، التعاسة والسعادة، هي جمع للتناقضات، من هنا أصنّف نفسي إنساناً سعيداً، لأنّني أتعب وأعمل بجد لأصل إلى أهدافي، وهو ما يمنحني السعادة في الرحلة للوصول، لذلك أشكر الله أنّه منحني القدرة على الوصول إلى كل ما سعيت إليه وأنا ما زلت في العقد الثالث من عمري، وطبعاً صدمتني الكثير من المواجهات المتعبة، لكنّ إصراري كان أكبر ولم أستسلم أبداً، لذلك أنا إنسان سعيد وأشكر الله على كل نعمه، وكلما أبلغ هدفاُ أطمح إلى سواه، ومن طلب العُلى سهر الليالي…

خاص Checklebanon
رئيسة التحرير: إيمان ابو نكد
مدير التحرير: مصطفى شريف

مقالات ذات صلة