خاص: الفالنتاين في لبنان: “في أشياء أهم من العشق والغرام”؟!

صبيحة عيد الحب، وفي يوم امتزج في لبنان بعرق الناس ودماء الشهداء والضحايا، سألنا عيّنة كبيرة من الأصدقاء والمعارف، وحتى من عوام الناس، عن الحُب، وهل ما زال له من مطرح في حياتهم، أو بمعنى أوضح أما زال الموجود في قفص داخل الصدر قادر على الخفقان، ليس للعيش فقط، بل للعشق والهوى والهيام؟!

صورة متناقضة، ما بين قلّة قليلة أكدوا أنّ الحياة بلا حُب لا تكتمل ولا تستطيع الاستمرار، لأن الحُب وقود الحياة والمياه التي ترويها، بينما السواد الأعظم كان شعارهم على رأي فارس كرم “بلا حُب وبلا بطيخ”.. فالحياة “اللبنانية تحديداً” تنسيك الحُب.. قلبك ينبض نعم لكن كل جسدك ينبض معه بحثاً وركضاً خلف لقمة العيش..

تعمل على مدار اليوم والأسبوع والشهر والسنة لتكفي أسرتك، لم تعد قادرا على التفكير بالحُب أو الغرام، ولا التفكير بمشروع حياتك، المصارف نهبتك والثورة لم تحقق الأمل، والكورونا أسرتك، والحرب الإسرائيلية التي استجرّها حزب الله علينا هدمت مُجرّد الحلم، وأصبح التفكير بأكمله مُنصب على كيفية الاستمرار بالحياة وبأقل خسائر ممكنة..

صبيحة هذا اليوم، ورغم انتشار الألوان الحمراء، من ورود وبالونات وقلوب ودمى، إلا أنّ الاحتفال بالحُب له ناسه في هذا الزمن الصعب، الاحتفال بالحُب له أصحاب الكروش والعروش، الاحتفال بالحُب له أبناء الـhigh life والـnouveau riche.. وحتى العاشق المسكين أبو “موتوسيكل” أيضاً قادر على الحُب والهيام ولو بـ وردة ونزهة على الدراجة النارية.. لكن يبقى رب الأسرة والعامل والموظف وسواهم الكثيرين لا حول لهم ولا قوة على قاعدة “في أشياء أهم وأبدى من العشق والغرام”..

فالنتاين"الدولار".. الأزمة تصل لعيد الحب في لبنان | سكاي نيوز عربية

خاصة Checklebanon

مقالات ذات صلة