خاص: شدة قلم: “Joy Awards” ألف رسالة ورسالة.. فهل وصلت؟!

“بصريح العبارة”.. كم كان مُزعجاً الاستغراب الذي أبداه المُكرّمون والفائزون في حفل “Joy Awards”.. الذي تنظّمه “الهيئة العامة للترفيه” في المملكة العربية السعودية.. بقيادة معالي المُستشار تركي آل الشيخ.. من النهضة العُمرانية والإنسانية والتطوّر والنمو الذي تعيشه المملكة.. حتى أصبحت فعالياتها على مُختلف الصُعُد تتفوّق على أضخم فعاليات العالم..

نعم إنّها بلاد يرعى شؤونها شاب طموح.. لا ليس طموحاً.. بل حلمه الذي يتحقّق يوم تلو آخر.. لا تحدّه سماء ولا سقف.. حتى فاق الخيال.. إنّه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي.. الذي حين أطلق “رؤية 2030” لم تكن من فراغ.. بل رسم وخطّط وها هو اليوم يُنفّذ باعتراف العالم أجمع.. سياسياً اجتماعياً رياضياَ وحتى فنيّاً..

أمس الأوّل وخلال فعاليات المهرجان.. كان الواقع أبهى من الصورة.. ليس مدحاً بالمهرجان.. بل إيماناً بأنّ التي سُميت “مملكة الإنسانية” فعلاً تتعامل مع الإنسان.. لا مع الدين والمذهب والعرق والانتماء.. كرّمت على سبيل المثال لا الحصر.. من لبنان المُسلم “السني” (صبّاح إخوان).. كما “الشيعيّة” الإنفلونسر في مجال الطبخ (عبير الصغير).. و”المسيحية” (نادين نجيم).. ومن الهند النجم العالمي “الهندوسي” (أميتاب باتشان).. ومن الغرب ميل غيبسون وصوفيا فيراغارا.. وسواهم الكثير!!

وبعد.. هل من دليل أكبر على أنّ مملكة الإنسانية.. التي جمعت كوكبة من العالم أجمع.. أبهرت وقدّمت الأبهى والكل سواسية.. دون تمييز أو تفريق.. فالكل جلس بجوار الكُل.. العربي مع الغربي.. والأبيض مع الأسمر.. والأجمل أنّ الرقي كان سمة حلّت على الجميع.. فلا ابتذال ولا إسفاف.. لا في الكلام ولا في الأزياء.. ولا حتى في أي تفصيل.. ليبقى الأرقى والأجمل سيطرة “لغة الضاد” على المهرجان أجمع.. فالفقرات جاءت كلّها بلغتنا العربية.. داعين الآخر للاطلاع على عروبتنا.. فداس بساطنا ورحّبنا به دون أنْ نذهب إليه.. بلغته أو أسلوبه!!

وأختم كلمتي بإشارة لعلّها خلاصة المهرجان.. وكم من رسالة حملت وتحمل إلى كل من يُريد أنْ يفهم أو يُحلّل.. التحية التي وجّهها آل الشيخ في ختام المهرجان إلى النجوم السوريين المُشاركين.. وتمنيه أنْ يزداد حضورهم وعودة الربوع السورية إلى ما كانت عليه من تألّق وازدهار.. وهو ما يعني أنّنا – إنْ شاء المولى – مُقدمون على نهضة عربية – عربية تبدأ بالدراما والفن.. علّها تنسحب على السياسة والاقتصاد.. لأنّها في الاجتماع والإنسانية لم تتوقّف أبداً.. والعالم أجمع شاهد على جسور الخير التي تمّدها إلى كل مُحتاج حول العالم.. وفي طليعتهم النازحون السوريون إلى بقاع الأرض..

مصطفى شريف- مدير التحرير

مقالات ذات صلة