خاص: سماحة الأمين العام حيّ يُرزق… سيظهر ويُفاجئ العالم!!
منذ 27 أيلول (سبتمبر) الماضي، لا يزال إخواننا الشيعة مُصرون على أن الأمين العام لحزب الله السابق حسن نصرالله لم يمت، بل لا يزال حيّاً يُرزق، وسيظهر ويُفاجئ العالم، رغم تأكد نجله محمد وحتى ابنته زينب أنّ والدهما طلب الشهادة وكان يتمناها طوال حياته ونالها..
إلا أنّك وعلى مسافة وقت قصير من الكشف عن موعد التشييع، بعدما جرى الإعلان عن مكان الدفن، على طريق المطار وبناء مزار يحمل هالة قدسية، ليحج إليه الناس، لكنّك ما زلت ترى وتسمع التناقض من العوام، وحتى من المناوئين الذين لم يقتنعوا بأنّ “نبي الإسلام قد مات وأُمّته تابعت طريقها من بعده”، فكيف بإنسان عادي “غير معصوم”، يخطئ ويعترف “أحياناًُ” بخطئه..
لكن حتى لحظة كتابة هذه الكلمات، يخرج عليك البعض، إن عبر مواقع التواصل، أو حتى في المجالس الخاصة – وطبعاً دون الغوص في بحور الدجالين – ليؤكد أنّه لا يزال حيّاً يُرزق، وأنّ ما جرى ليس أكثر من تكتيك، وسيفاجئ العالم أجمع بأنّه “بُعث من بين الأموات”، كما بُعث المسيح عليه السلام، وصولاً إلى تشبيهه بالمهدي المنتظر – وفق عقيدتهم – بأنّه سيظهر بعد الغيبة وقريباً جداً..
والغريب في الأمر، ترى نفس الأشخاص من “بيئة حزب الله”، الذي يعتقدون بوجوده على قيد الحياة، يُشاركون في الفعاليات التي تُقام من أجله، سواء في الإضاءة الحمراء بموقع التفجير بالضاحية الجنوبية، أو زيارة “المدفن” حيث وُضع جثمانه “على سبيل الإعارة”، وإلى جواره جثمان “هاشم صفي الدين”، بل وتراهم يؤكدون أنّ مقامه سيكون محجّاً لكل أحرار الأرض، وأن جنازته ستكون بضخامة قامته وقيمته خلال سنوات قيادته للحزب، لاسيما بعدما أصبح شخصاً يربط العالم على مواقيت إطلالاته، ولطالما انتظر الناس – وحتى العدو الصهيوني – خطاباته لتنسيق حياتهم على وقع ما بين سطور كلماته.
أما أحدث النهفات، فهي ظهوره في منامات البعض موجّهاً رسائل، أو باعثاً بتطمينات إلى أنّه عائد، وأنّ ما تعرّض له “محور الممانعة” ما هو إلا كبوة، وأنّ المعايير كلّها ستنقلب بظهوره، وينشرون ترّهاتهم عبر مواقع التواصل، فتجد إقبالاً كبيراً جداً من المؤمنين بأنّه “أكثر من إنسان عادي” بل أقرب إلى حدود القداسة كونه من نسل النبي محمد (ص) – على زعمهم –.
على المقلب الآخر، تجد حتى من البيئة الشيعية المعارضة للحزب أو حتى الطرف الآخر في البلد هناك من يستهجن مستوى “الحزن الشيعي” المتدني على رحيل شخصية من نوع حسن نصرالله، ويطرحون فرضيات حول إما فعلاً لا يزال موجوداً، وهو عملياً أبعد ما يكون عن الواقع، أو يُرجعون الامر إلى انشغال الناس بدمار حياتهم وضحاياهم، وسيحين موعد الاستيقاظ من كبوتهم ويحزنون عليه..
وبين هذا وذاك وذلك، وبين تأكيد أصحاب الشأن وأولياء الدم أن الأمين العام قد رحل إلى جوار ربّه، يبقى من يقول أفادتني مصادر، وأخبرتني معلومات، وأبلغتني مرجعيات، وعلى نفس الميزان من الكلام بأنّه سيظهر، ليتحول حينها من السياسة إلى القداسة!!
خاص Checklebanon