الاستحقاق الرئاسي في لبنان يعود إلى الواجهة..

كشف المحلل السياسي اللبناني نضال السبع، في حديث لـ”إرم نيوز”، عن مرشحين اثنين يتصدران قائمة المرشحين الأكثر حظًّا في الوصول إلى رئاسة الجمهورية اللبنانية، فيما لو اتفق اللبنانيون على اختيار مرشح “توافقي”، وهو المتوقع وفق قوله، مضيفًا مرشحًا ثالثًا يحظى بدعم كبير وحظوظ عالية للفوز بالرئاسة وهو الوزير .

الاستحقاق الرئاسي.. إلى الصدارة من جديد

يعود ملف الأزمة الرئاسية إلى صدارة المشهد الداخلي اللبناني، بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وأولى مؤشرات هذا الزخم، عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، إذ يقوم بجولة واسعة اليوم على القيادات اللبنانية.

ويرى مراقبون أن زيارة الموفد الفرنسي ستركز على ، دون تحديد موعد حاسم لدخوله حيز التنفيذ، على أن الكلام عن إنجازه يعني وجود رغبة لذلك، لا سيما بعد قرار وقف إطلاق النار.

وسيعقد لودريان اجتماعًا مع سفراء مجموعة الخماسية العربية – الدولية لإطلاق مسار الاستحقاق الرئاسي مجددًا وبدعم أمريكي فرنسي، بعد الدعم الذي نتج عنه قرار وقف الأعمال العسكرية في الجنوب وتنفيذ القرار 1701.

ورشحت معلومات عن أن لودريان سيلتقي، اليوم الخميس، الرئيسين و وقائد الجيش العماد جوزف عون وعدد من القيادات السياسية، وأن البحث يجري في إمكان إنجاز الاستحقاقات من ضمن سلة واحدة، فيتم انتخاب رئيس جمهورية في أسرع وقت، وتُشكل حكومة تضع خطة إطلاق الإصلاحات المطلوبة دوليًّا لمساعدة لبنان.

مرحلة انتقالية و”دفع” أمريكي

يقول السبع إنه من المهم التنبيه على أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه هو اتفاق جيد، ولكن الأهم هو صمود هذا الاتفاق، “نحن أمام مرحلة انتقالية من ستين يومًا، وبالتالي من الممكن أن هذا الاتفاق قد ينهار، خاصة أن الإسرائيليين يستهدفون عيتا الشعب وبنت جبيل”، كما قال.

وأضاف: لا شك أن هذا الاتفاق هو انتصار لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي ولرئيس مجلس النواب نبيه بري، اللذين تمكنا من إنجاز هذا الاتفاق، وهو يسجل أيضًا لإدارة الرئيس الأمريكي .

وبالنسبة للملف الرئاسي،يقول السبع، “هناك دفع أمريكي باتجاه دعم قائد الجيش العماد ، علمًا أن ولايته بوصفه قائدًا للجيش تنتهي مع نهاية هذه السنة، وبالتالي المجلس النيابي مطالب بالتمديد له”.

وأعرب المحلل السياسي عن اعتقاده بأن الرئيس نبيه بري سيوافق على التمديد لمدة سنة أو 6 أشهر لقائد الجيش، وهناك أيضًا دفع باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية، وحسب المعلومات المتوفرة، فإن الرئيس بري يعدُّ قائد الجيش، بوصفه من موظفي الدرجة الأولى، فهو بحاجة إلى 86 صوتًا، وهذا الأمر ليس سهلًا، على حين أن أي شخص آخر (من المرشحين المدنيين) مثل سليمان فرنجية أو جهاد أزعور أو إبراهيم كنعان، لا يحتاجون إلى 86 صوتًا، ويكفي أن يحصلوا في الدورة الأولى على 86 صوتًا وفي الدورة الثانية على 65 صوتًا.

معارضة من “الثنائي الشيعي”

يوضح المحلل السياسي اللبناني أن ثمة معارضة من “الثنائي الشيعي” على وصول قائد الجيش إلى رئاسة الجمهورية، وإذا لم يتمكن من حل هذه العقدة فلن يستطيع الوصول إلى رئاسة الجمهورية، أما بالنسبة للوزير سليمان الفرنجية، فهو ما زال حتى هذه اللحظة يحظى بدعم “الثنائي الشيعي” ويحظى أيضًا بدعم غيرهما، لافتًا إلى أنه “في آخر جلسة (14 حزيران) حصل على 51 صوتًا، بالإضافة لأصوات أخرى يمكن أن يحصل عليها فرنجية”.

بالتالي، يقول السبع، ارتفعت حظوظ الوزير سليمان فرنجية، وهذا كان قبل العملية البرية الإسرائيلية قبل شهرين، وحتى هذه اللحظة يعدُّ الوزير سليمان فرنجية أن هذا حقه الوطني وحقه الدستوري، وهو مستمر في هذه المعركة الوطنية، ولن يتراجع عن خوضها.

مرشح توافقي؟

يتوقع المحلل السياسي اللبناني أن الفرقاء اللبنانيين قد يتجهون إلى اختيار “مرشح توافقي” لرئاسة الجمهورية، وهنا يبرز مثلًا اسم اللواء إلياس البيسري على سبيل المثال، كما يقول، “وهو عسكري بالتأكيد، وعلى مسافة واحدة من فريقي 8 و14 آذار، ويحظى بدعم داخلي لبناني وبدعم مسيحي، وأيضًا بدعم من المجتمع الدولي، كما أنه شخص ناجح داخل المؤسسة الأمنية والعسكرية”وفقًا للسبع.

وبالتالي – يعتقد السبع – أن اسمًا مثل اللواء إلياس البيسري ربما يكون له حظوظ كبيرة في المرحلة المقبلة.

ويذكر المحلل اللبناني اسمًا آخر يتمتع بحظوظ كبيرة على حد قوله، وهو إبراهيم كنعان، الذي يأتي من خلفية التيار الوطني الحر، وعلى علاقة جيدة أيضًا مع الثنائي الشيعي (عقد اتفاق التفاهم ما بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر )، وهو محامٍ ناجح، كان مؤسسًا قديمًا في التيار الوطني الحر، ومن مناضليه.

ويخلص المحلل نضال السبع إلى أن الأمور لم تصل بعد إلى الدخول في “بازار الأسماء”، ولكن هناك أسماء متصدرة يأتي على رأسها سليمان فرنجية، وإلياس البيسري وإبراهيم كنعان، وهذه الأسماء من الممكن أن تكون مقبولة داخل المجتمع اللبناني والمجتمع المسيحي، حسب قول المحلل السياسي اللبناني.

erem news

مقالات ذات صلة