“تفاؤل حذر” على خط بري – هوكشتاين…بانتظار الجواب النهائي!

يخيّم “التفاؤل الحذر” على الدولة اللبنانية ويجاري المفاوض اللبناني الأميركيين بالايجابية، في انتظار الجواب النهائي بشأن وقف إطلاق النار الفوري.

قدّم لبنان الرسمي كل إيجابية تحت سقف القرار الأممي ١٧٠١ وحفظ السيادة اللبنانية. وقالت مصادر سياسية رفيعة المستوى لموقع “لبنان الكبير” إن رئيس مجلس النواب نبيه بري لا يزال بانتظار نتائج لقاءات المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين في تل أبيب، إذ إن الوسيط غادر فلسطين المحتلة ولم يصل بعد الجواب النهائي الى عين التينة، على الرغم من التواصل المستمر والاتصالات المفتوحة بين السفيرة ليزا جونسون والمستشار الاعلامي للرئيس بري، علي حمدان عقب انتهاء هوكشتاين من لقاءاته مع المسؤولين الاسرائيليين. وعلم موقع “لبنان الكبير” أن ما نُقل الى الرئيس بري عبر السفارة الأميركية يقتصر على الايجابية وأن جو المسعى الأميركي جيد، ولكن ليس هناك بعد أي موقف نهائي أو حاسم تبلغت به الدولة اللبنانية.

وعلى الرغم من عدم الحسم الأميركي حول الموقف الاسرائيلي النهائي من وقف إطلاق النار، والورقة الأميركية المنقحة لبنانياً حتى هذه اللحظة، الا أن لبنان الرسمي مستمر في تفاؤله لسريان الاتفاق في المدى المتوسط، ويعتبر المفاوض اللبناني أن لبنان قدّم كل ما لديه من ايجابية التزاماً بتطبيق القرار ١٧٠١، والطابة في ملعب إسرائيل.

وقالت مصادر سياسية لموقع “لبنان الكبير” إن لبنان لا يقف عائقاً أمام تشكيل لجنة مراقبة تنفيذ القرار ١٧٠١، ولا قيود وضعها المفاوض اللبناني إنما وضع لها الآلية القانونية لكي لا تحتاج الى مجلس الأمن. وفي حال أصر الاسرائيلي على عدم إشراك الفرنسيين الى جانب الأميركيين في اللجنة، فلن يقف لبنان عائقاً أمام التفاهم الدولي، مع إمكان اقتراح العودة الى اللجنة الثلاثية.

أما بخصوص تثبيت الحدود البرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، فأكدت مصادر سياسية لموقع “لبنان الكبير” أن هذا الأمر لا تساهل فيه وهو منصوص عليه في الدستور وفي اتفاق الهدنة، وحدودنا مرسّمة وخرائطنا مودوعة في الأمم المتحدة، وهذا يعني أن على إسرائيل الانسحاب من النقاط الثلاث عشرة المتنازع عليها، وعلى اللجنة الثلاثية أن تقوم بدورها، ولا تنازل عن حبة تراب لبنانية ولا اعتراف بالخط الأزرق لبنانياً كحدود نهائية. أما آلية الانسحاب ومهلة التنفيذ فاتفق عليهما المفاوض اللبناني مع الوسيط الأميركي، وهذا ما يرفضه الاسرائيلي حتى اللحظة.

وفي البند الأكثر تجاذباً بين لبنان والعدو الاسرائيلي، يشدد الجانب اللبناني على عدم ابرام أي اتفاق يضمن حرية الحركة العسكرية للاسرائيلي، لما فيه من خرق للسيادة اللبنانية، وقالت المصادر إن هوكشتاين اقتنع بالرأي اللبناني الرافض لهذا المطلب الاسرائيلي، وبات عليه الضغط على (بنيامين) نتنياهو للتنازل عنه والزامه بتطبيق القرار ١٧٠١ من جهته أيضاً. لذلك فإن لبنان ينتظر حصيلة المسعى الأميركي، ولا يتأثر بأي ضغط عسكري إسرائيلي، ولن يعدّل من مواقفه السيادية، لا بل إن تمادي العدو في وحشيته وإجرامه وتدمير المباني السكنية سيزيد من ثبات لبنان وعزمه على مواصلة الدفاع عن أرضه وشعبه وسيادته.

رواند بو ضرغم- لبنان الكبير

مقالات ذات صلة