المرحلة الجنينية للشرق الأوسط الجديد: هل تبدأ من لبنان؟
هل يكتفي العدو ب"الإجتياح الجوي" لتحقيق أهدافها؟؟
في الأصل، لستُ لا خبيرا عسكريا ولا استراتيجيا، إنما مواطن يطرح الأسئلة التالية:
وفقا لقواعد علم النفس السياسي والحضاري والثقافي، نسأل: ما هي أبرز دلالات ومؤشرات وأبعاد المشهدية اليومية لغارات العدو الإسرائيلي التي تنتهك أمن لبنان؟
ولأننا نعيش يومياً مشهدية تجمع العلم والتقنية والسياسة والإجرام تتخطى مستوى العقل والمنطق، نسأل:
1- عملياً العدو ينفذ اجتياحا جويا يغطي كل سماء لبنان، وبالتالي ليس بحاجة للاجتياح البري الذي “فلقنا” بإحداثياته المحللون “الأشاوس”، وعليه الاجتياح الجوي قد يحقق لحكومة العدو أهدافها المعلنة وغير المعلنة؟.
2- هل بإمكاننا اعتبار أن حدّة وتقنية الأسلحة المستخدمة هي رسالة من إسرائيل والغرب للعرب والإقليم معاً؟
3- بغض النظر عن خلفيات وأهداف هذا العدوان، هل من الممكن أن تؤشر ضخامة الوقائع والأحداث، حجم الخسائر ومختلف العمليات العسكرية لهذا العدوان وتداعياتها العديدة، وما يرافقها من اتصالات جارية وما تحمل بحد ذاتها من مراوغة ومراوحة وما يرافقها أيضاً من عجز “إرادي” لبناني وضبابية في موقف العرب من هذا العدوان، ناهيك عن تدخلات غير مسبوقة من دول إقليمية…إلى انطلاقة تمهيدية ومخاض عسير وقاسٍ لولادة “الشرق الأوسط الجديد” غير الواضح جنينياً حتى الآن وذلك من لبنان؟
هي أصلاً عملية تحمل الكثير من الهواجس والمخاوف لدى شعوب هذه المنطقة المنكوبة حضارياً ومعنوياً…
علي الشاهين- كاتب سياسي