حالات ذعر في بعض المناطق اللبنانية والسبب..؟

تشهد مختلف المناطق اللبنانية حالة من الذعر غير المسبوق، بعد تنفيذ الطائرات الإسرائيلية غارات مكثفة طالت مناطق كانت تُعد آمنة مثل شمال لبنان، بيروت، جبل ، وصيدا.

الغارات أسفرت عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى، ليكشف لاحقًا أن المستهدفين كانوا عناصر تابعين لحزب الله أو أشخاصاً على صلة مالية به.

إجراءات مشددة في جبل لبنان

مصادر خاصة لـ”إرم نيوز” أكدت أن بعض البلدات في جبل لبنان بدأت بإجراء مسح شامل لأسماء النازحين، خصوصاً أولئك الذين يقطنون الشقق السكنية، للتأكد من عدم وجود أي عناصر مرتبطة بحزب الله، خوفاً من أن يؤدي تواجدهم إلى استهداف تلك المناطق بالغارات الإسرائيلية.

وأوضحت المصادر أن بعض المناطق طلبت بالفعل من أشخاص محددين المغادرة فوراً حفاظاً على أمن السكان.

اتهامات بالاستخفاف بأرواح المدنيين

العقيد المتقاعد جميل أبو حمدان صرّح لـ”إرم نيوز” قائلاً إن “حزب الله يستخف بأرواح المدنيين من خلال اختباء عناصره بين النازحين”.

وأشار إلى أن هذه الممارسات تسببت في استمرار الحرب التي أودت بحياة أكثر من 3000 قتيل و10 آلاف جريح.

وأضاف: “من أخلاقيات المقاومة الحقيقية أن يبتعد أفرادها عن المدنيين لحمايتهم، لا أن يتخذوهم دروعاً بشرية”.

أبو حمدان أكد صحة المعلومات التي حصل عليها “إرم نيوز”، مشيرًا إلى أن العديد من بلدات جبل التي تستضيف نازحين تقوم بمسح شامل لأسمائهم، وتطلب من العناصر الحزبية المغادرة حفاظاً على أمن الجميع.

وأوضح أن العملية تُنفذ بهدوء تام وبموافقة سريعة من العناصر المعنية، بعد إدراكهم لخطورة الوضع.

رفض استقبال النازحين

من جانبه، قال جورج حنا من منطقة الشوف الساحلي لـ”إرم نيوز” إن الغارات الإسرائيلية استهدفت بلدات في المنطقة مثل الجية، برجا، الوردانية، وجون، ما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا.

وأوضح أن تلك الغارات دفعت العديد من البلدات إلى الامتناع عن استقبال نازحين خوفاً من تكرار الاستهداف. حتى بعض المناطق التي تعرف بتأييدها لحزب الله بدأت تطالب العناصر المعروفة بالابتعاد لضمان سلامة سكانها.

النسيج الاجتماعي

حنا أشار إلى أن منطقة جبل لبنان الساحلي كانت خالية نسبياً من نفوذ حزب الله، لكن في السنوات الأخيرة تعاظم حضوره، مما أحدث شرخاً في المجتمعات المحلية.

ولفت إلى أن الحزب استغل تنوع المنطقة الطائفي والمذهبي لزيادة نفوذه، مستخدماً الأموال والتمثيل السياسي كوسائل لفرض وجوده.

وأضاف حنا أن بعض المناطق، مثل بيروت وجبل لبنان الشمالي، بدأت تتخذ إجراءات وقائية مماثلة، بينما تظل مناطق الشمال الأخرى، باستثناء طرابلس، أقل تأثراً، نظراً لنجاح الحزب في خلق بيئة موالية من خلال الدعم المالي وإيصال ممثلين إلى البرلمان

erem news

مقالات ذات صلة