“المحاولة الأخيرة”.. هوكشتاين يلتقي نتنياهو حاملا رسالة من لبنان

يجري المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين “محاولة أخيرة” للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، قبل مغادرته منصبه.

وينطلق هوكشتاين خلال زيارة يجريها إلى تل أبيب من أولوية أمريكية لوقف إطلاق النار، أو هدنة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، انطلاقاً من إعلان لبنان الرسمي موافقته على تطبيق القرار 1701 والبحث عن آليات لتنفيذه.

ويعرض هوكشتاين على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موافقة لبنان على الالتزام الحرفي بالقرار 1701، واستعداده للبحث في آليات لتنفيذه مقابل وقف إطلاق نار فوري، أو على الأقل هدنة مؤقتة لمدة 21 يوماً، بحسب البيان الأمريكي الأوروبي، ليصار بعدها البحث بالتفاصيل.

الضغوط الأمريكية

بدورها، ذكرت مصادر مطلعة أن “هوكشتاين لم يطلب بعد تحديد أي مواعيد جديدة للقاء الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، وبالتالي فإن عودته إلى لبنان رهن ما سيحققه خلال مفاوضاته في الساعات المقبلة في إسرائيل”.

وأضافت المصادر لـ “إرم نيوز” أن “الرهان يبقى على الضغوط الأمريكية على نتنياهو لتعديل موقفه، بعدما رفض كل الطروحات السابقة”.

ولفتت إلى “الاتصالات التي يجريها أيضا بالتوازي رئيس الحكومة اللبنانية مع وزيري خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا، التي تنطلق من إعلان لبنان استعداده للالتزام بالقرار 1701 ونشر الجيش في الجنوب، وصولا إلى خارطة طريق سياسية تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل سلطة جديدة”.

وأكدت المصادر أن “القيادات اللبنانية أبدت استعدادها أيضا لزيادة عديد قوات اليونيفيل وانتشارها في الجنوب لتعمل بمواكبة مع الجيش اللبناني على التأكد من تطبيق القرار 1701”.

وأشارت إلى أنه “في حال فشل هوكشتاين في هذه المحاولة، يبقى التعويل على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وانسحابها على لبنان”.

الميدان هو الحكم

في المقابل، لفت الصحفي والكاتب السياسي اللبناني وجدي العريضي إلى أن “هذه الفرصة الأخيرة للموفد الأمريكي الذي بات على مسافة قريبة لتسلم وظيفته الجديدة”.

وقال العريضي، لـ”إرم نيوز”، إن “المعلومات تؤكد أن لا وقف لإطلاق النار والمهمة معقدة، لأن إسرائيل مستمرة في عدوانها على لبنان، وهوكشتاين لا يحمل جديدا”.

وتابع أن “الرئيس بري لديه معطيات وأجواء بأن الأمريكي فقط سيعاود الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار بناءً على وعد قاله وزير الخارجية أنتوني بلينكن لميقاتي في لندن”.

ولفت العريضي إلى أن “الضغوطات قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية لن تقبل بها إسرائيل لوقف إطلاق النار، بل ستسعى إلى سياسة الأرض المحروقة وفرض المزيد من الشروط”.

ورأى أن “الميدان هو الحكم، فإذا كانت لدى حزب الله مفاجآت في المعارك البرية، أو على غرار ضرب العمق الإسرائيلي واستهداف منزل نتنياهو، عندها تتحول المقاربة إلى وضع مغاير دبلوماسيا، وقطع الطريق على شروط إسرائيلية جديدة”.

erem news

مقالات ذات صلة