مرجع ديبلوماسي لموقعنا: مشروع وصاية إسرائيلية على لبنان في الأفق!
لبنان على صورة غزّة
على ما يبدو أن حكومة اليمين المتطرف مرتاحة على وضعها، وطلبت على لسان “مبعوثها” عاموس هوكشتاين طرح بنود شبيهة بما تسعى لتطبيقه في غزة، ما بعد سكوت صوت إطلاق النار، فهل مشاهد الإبادة الجنوبية لاسيما النبطية وبالأمس صور، وما بينهما الضاحية الجنوبية، أكبر دليل على أنّ اللبنانيين شاءوا أم أبوا يتّجهون إلى المجهول..؟
من هنا، ورغم كل محاولات الرئيسين بري وميقاتي الإيحاء بأجواء إيجابية لما بعد زيارة “هوكشي” إلا أنّ مرجع دبلوماسي غربي حذّر من بيروت من الشروط التعجيزية التي تطالب بها إسرائيل ولاسيما ملامح “مشروع الوصاية” على لبنان.
وذكر المرجع لموقعنا أنّ وقف إطلاق النار على المساحة الجغرافية اللبنانية تحديداً، لن يتحقق إلا بعد إبعاد حزب الله عن الحدود إلى شمال الليطاني، وأيضاً بتر تغلغله في كافة مؤسسات الدولة المرتبطة مباشرة بتنفيذ القرار 1701 كالجمارك، الجيش، المرفأ، المطار، المعابر الحدودية البرية، يعني بالمختصر أن يتحوّل إلى حزب سياسي كباقي الأحزاب اللبنانية خاضع للقانون والدستور.
ويركز المرجع عما يُحكى في الكواليس ليس فقط عن إدخال تعديل على القرار الدولي 1701، بل فرض ملحق له يتماهى مع “تفاهم نيسان”، يتضمن خطوات تنفيذية للقرار 1701 ويشكل ضمانة لتنفيذ كل بنوده، بمعنى اجتثاث “دويلة حزب الله من الدولة اللبنانية” على حد تعبير المرجع.
وعلى طول الطريق حتى تطبيق القرار 1701، وما يتضمنه من تطبيق للقرار 1559، فإنّ المرجع أعرب عن تخوّفه من فرض إسرائيل وبالقوة رغبتها بالسيطرة على جزء من الجنوب اللبناني والاحتفاظ بحق التحرك في الوقت المناسب للقضاء على أي تهديد أمني في أي بقعة في لبنان، بمعنى آخر تلك هي بنود مشروع الوصاية المدعوم أميركياً.
خاص Checklebanon