تفاصيل ما جرى لحظة العثور على جثمان “السيد”

بعد الكثير من الجدل، ومئات الفيديوهات التي تطلّ برأسها عبر مواقع التواصل الإجتماعي وتعلن اقتراب ظهور أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله مجددا، خرج مسؤول كبير في الحزب إلى العلن، متحدثا عن لحظة العثور على جثمانه، وداعيا إلى عدم تصديق الشائعات.

واغتيل نصرالله في غارات على مقر قيادة حزب الله في حارة حريك في 27 أيلول الفائت، بقنابل خارقة للتحصينات قُدّر عددها بأكثر من ثمانيين.

وضع على وجهه قناع الأوكسيجين
وقال نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي في حديث نشرته «إندبندنت عراقية» الإثنين: «السيد الشهيد كان محبوبا إلى درجة العشق، الآن الناس تأمل إنه لم يستشهد، ونحن نتمنى ذلك، لكن في الحقيقة، نحنا رأينا جثمانه».

وروى أن عنصرا في الدفاع المدني وصل إلى النفق تحت الأرض، بعد محاولات عدة من العناصر في الدخول والخروج جراء الغازات السامة.

كان السيد موجودا في ممر داخل النفق، وكان هناك غازات تسبب الاختناق، لكن هذا العنصر أصر على الدخول، وكان اسمه حسين قبلان (علاء) على ما أكد أكثر من مصدر.

وأضاف قماطي إنه «من محبة هذا الأخ وعشقه لسماحة السيد، وصل إلى جثمانه، ونزع (جهاز) التنفس عن وجهه، ووضعه على وجه سماحة السيد، ظنّا منه إنه قد ينقذه، فاستشهد بجانبه»، مضيفا «ليته كان صحيحا ووصل في الوقت المناسب».

شائعات بقائه على قيد الحياة
وإذا شكر «كل التقدير لعواطف الناس وشعورها»، استدرك قائلا: «في الوقت نفسه يجب أن نستيقظ، من الحلم الجميل، لنرى الواقع ونتعاطى مع الواقع».

وأضاف «لو أن السيد موجود، لماذا يختفي ويغيب عن نفسه وناسه، لقد رأينا جثمانه ولمسناه (..) مع كل الألم يجب أن نخرج من هذه الشائعات».

تشييع نصرالله
كما كشف قماطي أن تشييع أمين عام الحزب، ينتظر الفرصة المناسبة، كي يكون تشييعا لائقًا.

وقال «الضاحية (الجنوبية لبيروت) تدمّر، ولا يمكن للتشييع ان يكون خارجها، والتشييع اللائق بشخصية السيد الشهيد ستتطلب المزيد من الوقت».

وأضاف «لا يمكن أن يكون التشييع عابرًا وبسيطًا».

مدير فوج إطفاء الضاحية حسين كريم يروي لحظة وصوله إلى جثمان السيد نصرالله في «مكان ضيق»

«مسحت وجهه وذقنه»
قصة المسعف علاء، تم تداولها من قبل أحد ناشطي مواقع التواصل، الذي روى إنه عندما لحق به أفراد الهيئة الصحية الإسلامية – الدفاع المدني، رأوه ممدداً إلى جانب السيد نصرالله.

وأكد قماطي اليوم في مقابلته هذه الرواية، التي تقول إنه حاول إنعاش نصرالله، ونتيجة إزالته للقناع، اختنق واستشهد إلى جانبه.

هذه الرواية أكدها أيضا مدير فوج الإطفاء في الضاحية الجنوبية حسين كريم الذي لحق بعلاء.

وقال في فيديو منشور «يعجز الشخص عن الكلام، مسحت وجهه، مسحت ذقنه، أمسكت بيده»، مشيرا إلى أن استشهاد «هذا القائد يعطينا العزيمة لا الهزيمة وهذا ما علمنا إياه السيد القائد».

أول فيديو تحدث عن وصول المسعف «علاء» إلى جثمان نصرالله
إقرا/ي أيضا: بالصور والفيديو: ظهور نعش نصرالله.. ولحظة انتشال جثته التي «لم تتعرض لأذى»

مقالات ذات صلة