خاص: تحت دمار الحرب.. أيها المعارضون “انضبوا” حارتنا ضيّقة وأيديكم سوداء!!

للأسف لم يكد فتيل عملية “سهام الشمال” الصهيونية يشتعل تجاه لبنان.. حتى انطلقت سهام المعارضة اللبنانية شماتة وبث سموم الحقد.. ومع تفاقم الوضع بدءاً من الـ”بيجرز” واللاسلكي.. مروراً بالاغتيالات وتساقط القيادات.. وصولاً إلى الاصطياد خارج الضاحية وداخلها.. للأسف “حاقدو الداخل شحذوا شفرات ألسنتهم”..

*لكن أيها المعارضون الذين تعيشون اليوم نشوة الانتقام من “حزب الله”.. سواء إنْ كنتم تدرون أو لا تدرون إلا أنّ الحزب وصل إلى هذا المستوى من الجبروت بسبب سذاجتكم..

*أيها المعارضون ألا تنظرون إلى إبراءاتكم المستحيلة وأيديكم السوداء.. أقلّه حزب الله لم ينهب الدولة ومال الشعب وإنْ كان نهب الوطن ككل.. لكنه لم يسرق المال العام ولا حقوق الناس..

*ألا تظنون أنّ الدولة لو لم تتكاسل وتتراجع عن دورها وفتحت الباب أمامه ليتمدد وينشر حدود دويلته على كل لبنان.. ما كان ليفعل ذلك!!

*بل وأنكى تمسّك زعماؤكم بـ”كرسي القيادة” سواء مسيحياً، سنياً أو لأي ملّة وطائفة أنتم المعارضون.. جعلت قيادة حزب الله ترى نقاط ضعفكم واضحة كعين الشمس..

*”الفساد” الذي اتصفتم به من صفقات وسمسرات.. رمى لكم حزب الله رأس الخيط وصلتم وجلتم في عالمه.. ما جعله يمسك عليكم مماسك “لها كل الحول والقوة”.. وجدران مجلس النواب شاهدة على “أبو ملفات” حسن فضل الله التي لم نر منها شيئاً..

*لا تفلحون بتدوير زوايا.. ولا تفقهون تليين الخطاب والانحناء للعواصف.. بل جل ما قمتم به توزيع التهم بحق وليد جنبلاط.. الذي قرأ القادم الأسود ومدَّ اليد للوقوف بوجه العاصفة.. لكنكم آثرتم الجبروت كالشجر حتى الانكسار.. وهو ما صار!!

*والأبشع ما يظهر علناً عن اتصالات “بين بين” بضرورة الانتقام من حزب الله.. وأنّ الزمن زمن هزيمته.. وكما بطش في السابق اليوم أوان الانقضاض عليه.. بالتنسيق مع الخارج الإقليمي..

*كما تأمّلنا مراراً وتكراراً أن تطلقوا مبادرات لرأب تصدعات البلد.. أو حتى أن تتلقفوا الفرص وتسيروا في ركبها لإنقاذ ناسكم.. لكننا لم نعد نتفاجأ بأنّكم “لا هيك ولا هيك”.. لا مبادرة ولا تلقف فرص..

*ألا تظنون بأنّ هذا المشهد الذي نعيشه اليوم سبق وعشناه في حرب تموز 2006.. يوم كان حزب الله تحت الأنقاض لكنه انتفض وقام وعاد إلى بيئته.. غبي من يظن أن حزب الله ينتهي اليوم وخصوصاً على أيدي الصهاينة..

والخلاصة.. عيب وقمة العيب أنْ نتآمر في زمن الحرب على الشريك في الوطن.. لأنّكم مهما حاولتم يبقى حزب الله مكوّن أساسي.. وناسه نص البلد من الجنوب إلى البقاع وبيروت وصولاً حتى جبيل وكسروان.. فلا تلغوا أحداً كي لا يلغيكم الآخرون!!

"لقاء معراب" يدعو لتطبيق 1701 ويحمّل الحكومة المسؤولية
خاص Checklebanon

مقالات ذات صلة