خاص موقعنا: نصرالله لم يمت… بل شُبّه له!!؟
رغم تسليمنا بقضاء الله وقدره، ورغم إيماننا بأنّ أحداً لن يُخلّد على وجه المعمورة، إلا أنّ هناك منطق وعقل يعجز عن استيعاب السهولة، التي تهاوت فيها أوراق “حزب الله” في مواجهة “الصهيوأمريكية العالمية” وفي أقل من أسبوعين من الزمن..
بل والأنكى اغتيال العقل المدبّر والشخص الذي “ملأ الدنيا وشغل الناس”، بل الشخص الذي كانت أمم الأرض تنتظر إطلالته لتنبي على كلامه مقتضى أمورها..
هكذا ببساطة استشهد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أغلب الظن في الأمور أكثر من أمور، ولعب من تحت الطاولة، وقرار ببدء تهاوي أوراق حزب الله منذ عقد صفقة أجهزة المجيب “بيجرز” وأجهزة اللاسلكي..
نعم ببساطة إيران ما بعد وفاة رئيسي واستلام بزشيكيان الحكم، ليست كما قبل، بل بدأت تخطط لنفسها وذاتها وإعادة إمساك زمام أمور شعبها من الداخل، لذلك أسقطت ورقة حركة “حماس” وحتماً دفعتها إلى افتعال “طوفان الأقصى” ليكون نهايتها، والأمر نفسه كان بدفع حزب الله لفتح جبهة إسناد من جنوب لبنان، وها هي باغتيال إسماعيل هنية لم تحرّك ساكناً بل أعلنت “التراجع التكتيكي” من وليّها الأعلى، واليوم برحيل نصرالله حتماً لن تفعل شيئاً لأن المصالح من “إخوتهم” الأمريكان أجدى وأبدى..
ولكن، ما بين رافض لتصديق الاغتيال، وتساقط حجارة الدومينو بدءاً بالحديث عن فجوة في عدم تفحّص أجهزة البيجزر واللاسلكي، وبين الاختراق الكبير الذي تحدث عنه في خطابه الأخير “المُسجّل” من الجواسيس، فإنّه كان أضعف الإيمان اتخاذ كل المجلس المركزي للحزب أقصى وأقسى درجات الاحتياط، لكن على ما يبدو وانطلاقاً من الحديث عن “نظرية المؤامرة العالمية”، فقد أصبح العقل أقرب إلى تصديق ما يُحكى عن شبيه للرئيس العراقي صدام حسين وشبيه لأسامة بن لادن اللذين قتلا على اليد الأمريكية، فإنّ الحل بإنهاء رحلة الأمين العام للحزب كانت بخروجه من المشهد من خلال الشهادة، ولكن شهادة من شُبّه له على “اليد الصهيونية”، والأمين حي يرزق في مكان ما.. أيُعقل ويصدق المُنجّمون؟!
خاص Checklebanon