خاص: اللبنانيون أمام معضلة الإنتصار أو الهزيمة: هذا ما يتمنونه لمصير الحزب ومحوره!

14 وجهة نظر.. تعرفوا عليها!

نحن لا ندّعي اكتشاف الذرّة، لكنّنا أمام الواقع الذي يواجهه البلد من عدوان إسرائيلي همجي، سواء استجرّه حزب الله أو غير ذلك، لكن انقسم اللبنانيون بطبيعة الحال في توصيفهم لـ مآل الأمور، وما يتمنونه لمصير الحزب ومحوره..

1. نوع من اللبنانيين عاني من فائض قوة حزب الله وبطشه ويتمنى من الصميم انتهاء ظاهرة الحزب، أو على أقل تقدير “قصقصة” جوانحه بشكل مؤلم.

2. نوع آخر من اللبنانيين، ورغم معاناته أيضاً من فائض قوّة الحزب وبطشه، لكنه في المواجهة مع العدو الإسرائيلي تحديداً، كلّه أمل في التوصل إلى نصر على اعتبار أنه نصر للبلد.

3. نوع ثالث “عربي الهوى” عانى كثيراً من رفع رايات “الموت لـ آل سعود”، طبعا يأمل وصول الحزب إلى مرحلة الضعف وانتهاء دوره في المنطقة والعالم ككل.

4. نوع آخر “عربي الهوى” ولكن موالٍ لـ”محور الممانعة”، ومصالحه تتماهى مع هذا المحور، فكل أمله بانتصار الحزب على العدو الإسرائيلي، لأن انتصار الحزب يعني “انتصارا لمصالحه”.

5. نوع “لبناني – غربي الميول”، يتمنّى انتهاء الحرب بانتهاء حزب الله، ولو كانت المواجهة مع العدو الإسرائيلي، المهم القضاء على الجناح العسكري لحزب الله.

6. فئة لبنانية محض، تأمل بعد انتهاء الحرب، أن يلتف حزب الله على الداخل ويدرك أنه احتاج إلى ناسه اللبنانيين كل اللبنانيين، وأن بيئته الشيعية التجأت إلى كل الوطن الذي شرّع صدره لها دون تمييز.

7. فئة تقيس الوضع من منطلقات تحالفية، وتأمل أن تفتح هذه الحرب عيني مسؤولي الحزب على ضرورة الوقوف على مسافة واحدة من كل المكوّنات الداخلية، وعدم محاسبة أي جهة على تحالفاتها الانتمائية والانتخابية، لأن الأيام أظهرت من الصالح ومن الطالح.

8. نوع “غريب عجيب” سارع منذ أولى أيام الأزمة، وعدم انقشاع غبار المعركة، طالب الحزب بالاستسلام، لأنه يأمل بوقوع هذه الخسارة اليوم قبل الغد.

9. نوع “مش فارق معه” ربح الحزب أو خسر، ولكن جُلُّ همّه أن يرتاح البلد، وتعود الأمور إلى نصابها، لأنه “يكفيه همومه المعيشية”.

10. نوع متعاطف جداّ مع النازحين، وقدّم المنازل والمال والطعام والدعم من أجل عدم إذلال إخوانه في الوطن.

11. يقابل النوع السابق فئة تشعر بالقرف بكل ما للكلمة من معنى على إصرار حتى النازحين على رفع رايات “سنعبر البحر معك”، فيسألهم: لماذا نزحتم، والأبشع تحويلهم بعض المدارس إلى مراكز للأراكيل واحتساء القهوة.

12. فئة من اللبنانيين تخشى مجددا رؤية إصبع الأمين العام ووعيده للبنانيين في الداخل قبل الخارج، مقابل فئة تتمنى رفع هذا الإصبع وفرض شروطه ووعيده على الداخل والخارج على حدٍّ سواء.

13. وللأسف فئة  من أهل الإعلام والصحافة الذين يكرّسون كل جهودهم لدعم الحزب سواء بسبب قناعاتهم أو مصالحهم، مقابل فئة من الإعلام “المرتزقة” الذي يكرّس أقلامه  لإظهار الجوانب الضعيفة للحزب وبيئته.

14. النوع الأخير هو عشّاق “اليوم المجيد” أو “اليوم الملعون” السابع من أيار، حين اغتيلت بيروت والعديد من المناطق، وفرض الحزب هيمنته وسطوته، وانشطار الناس ما بين متأمل بعودة هذا المشهد او متخوّف من هذه العودة.

أمام هذا الواقع المرير، ومع كل الحالات والوجوه اللبنانية، يجب أن لا ننسى جميعاً أن إسرائيل كانت وتبقى العدو الأول والأخير، دون إخضاع الناس إلى اختبارات دم بالخيانة والعمالة، وتوزيع اتهامات على مختلف المستويات.

بيروت على مفترق طرق.. هل بدأ حزب الله يفقد نفوذه في السياسة اللبنانية؟ | الجزيرة نت

خاص Checklebanon

مقالات ذات صلة