خاص: لماذا فجأة بدأ الضعف يتسلل إلى أعماق حزب الله: صدمة وأسئلة مشروعة؟!؟!
لشهور عشنا على أهم الشعارات “بيننا وبينكم الليالي والأيام والميدان”، سمعنا عن “وحدة الساحات”، وفُختت طبلات آذاننا بعبارات على وزن “إجر ونص” و”الذبح بالقطنة”، لنكون أخيراً امام واقع مختلف تماماً..
نعم استنهاض الهمم والشحن العاطفي، وخطابات وصلت في زمن ثورة 17 تشرين 2019، إلى حوالى 3 خطابات في الأسبوع، أما اليوم فماذا نقول عن “قوة الرضوان” التي لطالما سمعنا أنّها حجر الزاوية والعنصر الأساس في عمليات حزب الله “تبخّرت” بعدوان جوي إرهابي، أنهى مؤسِّسها وأفراد قيادتها بأكملهم، دون حاجة لا إلى تفجير “بيجر” أو جهاز “لاسلكي”.
واليوم على مشارف عام لانطلاق الحرب الصهيونية بعد عملية “طوفان الأقصى”، تلقينا الكثير من المؤشرات عن تحرّك ضخم لـ”قوة الرضوان”، بل منذ ما قبل ذلك حين جرت عملية اغتيال القيادي عماد مغنية في سوريا قبل سنوات، بدأنا نسمع عنها، وبأنّها ستوجّه الضربات القاسية للعدو الواحدة تلو الأخرى..
قبل ايام استشهد كل طاقم القوة، دون الغوص في أسباب وخلفيات والاختراق وما إلى هنالك، لكننا أمام صدمة تطرح جملة من الأسئلة المشروعة: هل كنّا نتوهّم بوجود قوة فعلاً قادرة على فرض معادلات حربية لصالح محور المقاومة؟!.. لماذا فجأة بدأ الضعف يتسلل إلى أعماق حزب الله؟!.. لماذا اختفت راية “وحدة الساحات” التي أطلقها أمينه العام في العديد من خطاباته؟!..
وتتواصل الأسئلة: هل انتهى زمن الحزب في المشروع الإيراني المستقبلي؟!.. وهل أصبحت ورقته على وشك السقوط لاختلافها مع التوجّهات الإيرانية المشرّعة للأبواب أمام علاقات “أخوية” مع “الشيطان الأكبر” أمريكا؟!.. عشية الزيارة المرتقبة للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى نيويورك لإلقاء كلمة من على منصة الأمم المتحدة؟!..
نحن أمام خيارين لا ثالث لهما.. إما “كبسة زر” وإعلان الحرب “عليِّ وعلى أعدائي” ولو أنّها ستجلب الخراب إلى قلب لبنان المنكوب أصلاً.. أو الإعلان بوضوح عن التوجّه إلى الحل الديبلوماسي تماهياً مع التراجع التكتيكي عن مواجهة العدو.. الذي تحدث عنه المرشد الأعلى خامنئي مؤخراً.. وهو ما يعني بشكل أو بآخر نوع من الاستسلام..
خاص Checklebanon