خاص: من مُدمنة طعام إلى مثال يُحتذى.. اليكم التفاصيل!
لن تنسى الأميركية السمراء تمارا والكوت أبداً، ذلك اليوم من العام 2017، حين صعدت على الميزان، وقرأت 415 رطلاً.. حينها قرّرت وضع حدٍّ لمأساتها اليومية التي تعيشها بسبب إدمان الطعام.
“لم أتعرّف على هويتي”، تعبير كرّرته والكوت في حديثها إلى مجلة “بيبول” الأميركية، مؤكدة أنّها منذ ذلك اليوم توقفت عن النظر في المرآة لفترة طويلة من الزمن.
حالياً، وبعدما حطّمت الرقم القياسي العالمي لرفع الأثقال، بحوالى 1620 رطلاً في مسابقة American Pro بولاية فيرجينا، تكشف عن أنّ رفع الأثقال أنقذها من نفسها، ومن إدمانها على الطعام، فيما تتحضّر حالياً للبطولات التالية في الربيع المُقبل.
تمارا التي تعمل “مديرة عقارات” في لوريل بولاية ميريلاند، تتذكّر المرّة الأولى التي دخلت فيها إلى صالة الألعاب الرياضية لرفع الأثقال، وكانت المرأة الوحيدة بين عدد كبير من الرجال، مع أجساد ضخمة وأصوات قرع الحديد والصرخات المُخيفة.
وأشارت إلى أنّ ذاك المشهد أجبرها على مقارنة ذاتها بذاتها، فهل تُريد هذا الحجم الضخم أنْ يكون شحوماً أو جسداً رياضياَ؟، فبدأت برفع الأثقال في محاولة يائسة لفقدان الوزن، نتيجة وضعها الأسري غير السوي، الذي تلى إنجاب الأطفال والطلاق.
ولكن تدريب رفع الأثقال واعتياد النظام الغذائي الصحي، جعلها تفقد بداية 100 رطل بالفعل، لتبدأ رحلة تحطيم الأرقام القياسية في الرفعة المميتة WRPF بوزن 639 رطلًا، وهو ما يعتبر وزن بقرة أو بيانو صغير.
وفي آذار/ مارس الماضي، أسّست تمارا منظّمة “نساء في رفع الأثقال”، التي تهدف إلى زيادة عدد المشاركة من الإناث في الرياضة، وإزالة الصور النمطية السلبية حول رافعات الأثقال من النساء.
وانطلاقاً من فرحها بما أنجزته، وتواصل السعي لإنجازه، أعربت السيدة التي تشارف على الأربعين من عمرها، عن فرحها بأنّها تحوّلت من مُدمنة إلى مُؤثِّرة ومُحفّزة، وإلى نموذج يحتذي به ولداها، لتختم قائلة: “أنا لا أرفع أوزاناً ثقيلة.. أنا أرفع معنوياتي”.