خاص: القوات اللي “بيشبهونا”… شو عملوا للبنان؟!

مواقف كثيرة وتعليقات أكثر.. صدرت خلال الساعات الماضية.. على أثر خطاب رئيس حزب “القوّات اللبنانية” سمير جعجع.. خلال القداس السنوي لراحة أنفس “شهداء المقاومة اللبنانية”..

من هنا أنْ كُنتَ تؤيّد الخط السياسي لـ”القوات” أو تعارضه.. أو تقتنع بكلمات “الحكيم” أو لا تتبنّاها أبداً.. لكن كلمة “بيشبهونا” حقيقة وواقعية 100%.. نحن “الحالمون بلبنان أولاً”.. نحن “الهادفون إلى بناء وطن حر سيد ومستقل”.. نحن “الذين ملأنا الساحات تلبية لصوت الوطن وليس للأجندات الخارجية”..

أحياناً قد تتمسّك قيادة “القوّات” بالوجه الخشبي.. ولا تبدّل في مواقفها لتتماشى مع الرياح العاتية.. أو الضرورات التي تستوجب بظرف معين إباحة المحظورات.. على قاعدة أن فن السياسة مثلما هو “فن الممكن”.. كذلك فإنّ السياسة لا بُدَّ وأنْ تكون مرنة أمام التحديات..

بل وقد تتبدل مُعطيات وتتغيّر أمم ودول.. ولا يزال “القواتيون” على حالهم متمسّكين بمواقفهم وقناعاتهم التي قد تكون على صواب أحياناً.. لكنها تجافي الليونة في أحيان كثيرة.. كونهم يعيشون في أبراجهم الواقعة عند أقصى درجات الابتعاد عن الآخر (كما يقال)..

كل هذا لا ينفي أناقة مؤتمراتهم والمستوى العالي جداً لتنظيم مهرجاناتهم.. والأهم براغماتيتهم وتطوّرهم.. وأسبقيتهم لسواهم الملموسة جداً باعتراف الأعداء.. والأهم نظافتهم من عالم الفساد والمُفسدين.. وانتصارهم لكينونتهم وزيادة عديدهم ونوّابهم.. لكن ماذا فعلوا للبنان؟!

طبعاً شعاراتهم من الأجمل والأكثر جذباً.. ولا يزالون الوجهة الأولى للأحرار في لبنان.. والناطقون باسم كل حر في هذا البلد.. بعد اعتكاف سعد الحريري ونقل وليد جنبلاط البندقية إلى الطرف الآخر.. بعد ان كان حجر الاساس في قيامة “14 آذار”..

واليوم ماذا بقي؟!.. ليس هناك إلا “القوات اللبنانية” وحكيمها في “ميادين الأحرار”.. ولو للأسف بالأقوال وليس الأفعال!!

“نحنا بدنا ونحنا فينا”… عذرا ولكن “زحتونا فيها”.. والفرق عن جبران باسيل أنه قال “ما خلّونا”.. ماذا فعل حزب “القوات اللبنانية” للبنان الكيان والدولة والإنسان والوطن؟!.. لا شيء.. او بصريح العبارة “يمكن إنتو خلّوكم وما عملتو شي”!!

ورغم كل الفشل بالأفعال.. ما زلنا نحن “المؤمنون بـ14 آذار” مؤمنين بـ”القوات اللبنانية التي تمثّل النفس اللبناني غير الممانع.. النفس اللبناني الحر.. النفس اللبناني العاشق للحياة.. فيا ليت أقوال “الحكيم” تترجم عاجلاً وليس آجلاً إلى أفعال على أرض الواقع… وسنكون له من الشاكرين.. الى ابد الآبدين!!

خاص Checklebanon

مقالات ذات صلة