خاص: بين “فداك ومش فداك”.. هل يُدمّر البلد لرد الاعتبار؟!؟!

مع اغتيال المسؤول التابع لحركة “فتح” الفلسطينية خليل المقدح في صيدا أمس.. وفي ظل حرب التوتر والعيش على “إجر ونص”.. تفاقَمَ الخوف أكثر وارتفع منسوب التوتر أكثر فأكثر.. حتى ارتفعت صيحات البعض.. وبدأت الأسئلة تُطرح..

ما ذنبنا كلبنانيين لنُرهن ونعيش على إيقاع طبول حرب حزب الله انتقاماً لقيادي؟!.. أنا كمواطن ما ذنبي إن كان فؤاد شكر من الرعيل الأول لحزب الله.. هل يُدمّر البلد لرد الاعتبار بعد اغتيال قيادي؟!..

قد يرد البعض على هذا السؤال بأنّ الحزب يدافع على لبنان وسيادته؟!.. فيكون الجواب المُباشر للطرف الآخر: لا حتماً ليس دفاعاً عن لبنان.. بل هو استعادة لما جرى حين فتح الحزب الجبهة السورية ثم جبهة الجرود تحت شعار إنقاذ البلد من تفشي “داعش”..

واليوم فتح الحزب جبهة “إسناد” ووضع مصير البلد في مواجهة فوهة العدوان الصهيوني.. فما عاد المقيم في بيروت أو الجنوب والبقاع أو حتى الشمال وجبل لبنان آمناً في بلده..

لتزداد الإشكالية أكثر مع النزوح من الجنوب والضاحية إلى مختلف المناطق.. وإنْ كنّا في زمن حرب وعلينا التكاتف وتناسي الأحقاد والضغائن.. لكن يبقى أن هناك من يهاب بل يتهيّب أن يفتح باب داره لمن يوماً وجّه إليه البندقية.. أو أنْ يكون هذا الوافد “الغريب”.. مقاوما ومسؤولاً في الحزب… مرابطاً ومتفرّغاً..

عندها تنتقل الجبهة ومخاطرها من الضاحية أو الجنوب إلى باقي المناطق.. رغم أنّ أهل هذه المناطق لم يقرروا المشاركة في الحرب.. بل البيئة الحاضنة وحدها رفعت راية “فداك”.. والباقون ردّوا بـ”لاء مش فداك”.. مع العلم بأن الآخر في البلد لا يقصد أن يموت إبن الضاحية بينما ترتع المناطق الأخرى بالأمان.. ليبقى أن مصير البلد مُعلق على خشبة قرارات الحزب!!

خاص Checklebanon

مقالات ذات صلة