خاص: نعم نحن محتلون من الذراع الإيراني ولكن…في زمن الحرب “بيعونا سكوتكم”!!

إنّه زمن الحرب بكل ما للكلمة من معنى.. شهداء يرتقون وأبرياء يدفعون الثمن.. وبغض النظر عن الأسباب والدوافع.. هناك أمام مرأى العين يومياً نتائج نعيشها على مختلف الصعد.. ونتمنى ألا نرصدها من تداعيات أقلها “حرب الأعصاب” التي تعبث بموازين يوماتنا..

من هنا وليس دفاعاً عن “المقاومة”.. لأن لديها “صقور” و”أبواق” كفيلة بالرد والتعليق.. إلا أنّ الواقع يقول: في زمن الحرب فلتخرس كل الأفواه.. ولتنطق الساحات بما تحسمه من نتائج.. ولتسجل الديبلوماسية خواتيم لا نصر فيها لأي جهة كانت..

إلا في لبنان.. لا يكاد “الممانعون” يقعون – كعادتهم – ويوقعون البلد معهم في مأزق جديد.. ويفتحون جبهات صراع سواء سياسية أو معيشية وحتى عسكرية مع العدو الصهيوني.. وبغض النظر عن أنّنا ندفع ثمن “الرعونة”.. و”فتح جبهة إسناد” هزّت أمن ومعيشة البلد.. دون أن تستشير قيادات “الراية الصفراء” الدولة إن كانت بالمناصرة أم تنأى بنفسها..

فإنّ الفريق الآخر “يتغابي” بكل ما للكلمة من معنى…ما يسمح للعدو بإستغلال المواقف.. وعلى سبيل المثال “نائبة” وهي مصيبة حرفياً.. سارع الصهاينة إلى توثيق فيديوهاتها لتوجيه رسائل إلى العالم عن آلام المرأة اللبنانية..

وأستاذ جامعي يدّعي المعرفة والعلم ويعتبر فيديو “جبالنا خزائننا” من بدائع الذكاء الاصطناعي ولا أصل له.. وثالث يشكك ورابع يندد وخامس يهدد..

https://twitter.com/da2eee2/status/1824492179177476383/photo/1

و”كلهم يعني كلهم” ليسوا أكثر من أبواق يتلقفها إعلام الكيان الغاصب لرفع الصوت أمام المجتمع الدولي بأنّ الشعب اللبناني محتل من حزب الله..

نعم نحن محتلون من الذراع الإيراني.. نعم نحن مكبّلون بسيطرة السلاح على البلد.. ونعم قرارنا بيد دويلة تتحكم بالدولة.. لكن يبقى هذا شأننا خاصة في زمن الحرب.. فلا داعي لتخرجوا إلى العلن وتطلوا على الإعلام تتباكون على آلام أهل الجنوب.. وتدّعون حب الناس والدفاع عن مصالحهم.. وما أنتم إلا “شوية مصلحجية” تحاولون تسجيل نقاط لكنكم في كل مرة تفشلون..

ما اقترفه حزب الله في 8 أكتوبر كان غلطة كبرى.. أدخلنا في أتون حرب ليس لنا بها طائل.. واليوم بعد الكشف عن منشاة “جهاد 4” قد يكون فتح علينا “باب جهنم” لأنه أعطى المبرر للعدو الصهيوني في حال اندلاع الحرب لاستخدام السلاح الخارق للأعماق.. على اعتبار أن الأنفاق التي ظهرت في الفيديو موجودة في أحد الجبال.. وما أكثرها في لبنان من شماله إلى جنوبه وصولاً حتى إلى سهل بقاعه..

في المحصلة نحن أمام مواجهة صعبة ومصيرية.. وقد يختار رئيس حكومة اليمين الصهيوني المتطرف بنيامين نتنياهو في لحظة غضب فتح الجبهة الشمالية مع لبنان.. “هيك هيك” بلغت المسيّرات الحزبلاوية أجواء منزله وعادت دون أنْ تُرصد.. وبما أنّ مصيره السياسي وحياته على كف عفريت.. فيكون شعاره “عليي وعلى أعدائي”.. “كرمال هيك” على كل الألسن المحلية أن تخرس وترحمنا من التفلسف والتحليل والتضليل أقلّه في زمن الحرب.. “بيعونا سكوتكم الله يستر عليكم!!”..

خاص Checklebanon

مقالات ذات صلة