خاص: يا “تجار الأزمات” خافوا الله هو ليس موسماً سياحياً “حتى تقطفوها”!!

العالم على صفيح ساخن.. والخوف كل الخوف من اندلاع حرب كبرى تبدأ من لبنان ولا أحد يدري أين ستصل.. فيما اللبنانيون حائرون بين مُرتاب مما سيجري وبين “اللي بايعها بقشرة بصلة”.. وبين مَنْ فرّوا بما تيسّر إلى خارج البلاد إمّا بسبب دولاراتهم المكنوزة أو إّما في الأصل مغتربون حلّوا صيفاً لوداع قد يكون الأخير للأهل والخلان..

ورغم أن خطاب الأمس خفّف النبرة وراجع بتأنِّ وتفكير الخطوات المرتقبة.. إلا أنّه لم يراجع أو يطلع على منسوب الجشع الذي استغل العيش في زمن الرد.. والرد على الرد.. ورد الرد على الرد.. إلى أن يفرجها الله..

مالكو الشقق مفروشة كانت أو حتى فارغة.. تجرّدوا من أي حس بالإنسانية والشعور بالآخر.. لأي بيئة كانوا بل أكدوا مقولاتهم الدائمة بأن على البيئة الحزبلاوية الحاضنة عليها تحمّل أفعال وتبعات أسيادها..

فأين إنسانيكم أمام أطفال القرى الجنوبية أو الضاحية الفارّين من شبح الموت.. في الزمن الصعب والأيام السوداء ألا يجدر بكم خلع “ثوب الأنا” والانتماء والمناطقية.. والهبوط إلى أرض واقع إنساني مليون بالمئة..

أسعار تضخمت أضعافاً مضاعفة.. وغرفة واحدة مع ملحقاتها تجاوزت الـ500 دولار سواء في جبل لبنان أو الشمال وحتى المتن وكسروان.. فالميسور من النازحين الشيعة استأجر مرغماً.. فيما الفقير وأسرته يبيتون لياليهم في السيارات أو خيم منصوبة.. بينما هناك بعض البلدياتالتي رأفت بالحال لاسيما في جبل لبنان وأمّنت منازل مؤقتة مع تزويدهم بالمؤن ومياه الشرب..

هي الإنسانية يا “أهل الله”.. ألم تعتبروا وتتعظوا من زمن كورونا ورفعكم للأسعار مرتين وثلاث وأربع.. أو حتى تخبئة المواد الغذائية والأدوية.. واليوم تعيدون الكرّة في زمن قرع طبول الحرب.. خافوا الله هو ليس موسماً سياحياً “حتى تقطفوها”!!

استغلال الايجارات في المناطق "الآمنة" يتخطى الـHigh Season

خاص Checklebanon

مقالات ذات صلة