خاص: لو كُنتُ بهاء الحريري!!

دون ديباجات أو مقدّمات مطوّلة.. لو كُنتُ بهاء الحريري لاخترتُ السير على الطريق النقيض.. للخطى التي يدخل بها الإبن البكر للرئيس الشهيد رفيق الحريري.. عالم السياسة اللبنانية اليوم.. ولكن كيف؟!

لو كُنتُ بهاء الحريري…

1- كُنتُ لأسعى إلى الصلح ومد جسور الأخوّة والدم والترابط مع “تيار المستقبل”.. لشد أزر الساحة السنية أولاً.. ثم البيروتية.. فاللبنانية أخيراً..

2 – كُنتُ لم أقف في مواجهة أخي.. القريب من الناس والمحبوب جماهيرياً.. بل احتضنته ومددنا معاً اليد إلى بيئتنا وأعدنا فعلاً مجد رفيق الحريري.. ومعه أحيينا لبنان الواحد والعابر للطوائف والمناطق.. لبنان الأبواب المفتوحة للناس قبل الزعامات..

الحريري أعلن لائحة المستقبل في عكار: لن نسلم قرار منطقتنا للوصاية وحلفائها  | النهار

3- كُنتُ عملتُ على رأب الدم ومنع وقوع أي إشكال بين أهل السُنّة.. لأنّ عودتك إلى الوطن من أجل الجمع وليس التفرقة.. وخصوصاً بين أنصار “المستقبل” و”المسار” الجديد الساعي إلى إطلاقه.. وإشكال منطقة “عائشة بكار” قبل يومين ليس عنّا ببعيد..

4- كُنتُ امتنعتُ عن المشاركة في “عشاء السمك”.. الذي انتشرت صوره على نطاق واسع.. فيما المواطنون العاديون يأكلون سندويشات الطاووق.. تناسى “يا قوم” وانزل من برجك العاجي إلى مصاف العوام لأنهم وقود الزعامات والقيادات الحقيقية..

5- كُنتُ لم أفتح باب اللقاءات واستجداء المواعيد وتسوّل الحضور من أجل إثبات الوجود.. بل بدأت كما بدأ والدك بإعمار الإنسان اللبناني والعمل على الأرض.. وليس الاكتفاء بالورقة والقلم.. وتدوين الملاحظات..

6- كُنتُ لم أكتف بعبارة “سنواصل مسيرة الرئيس الحريري”.. بل كُنتُ واصلتها بصمت وبمدّ اليد.. وليس شراء الناس.. أذكر يوم قال والدك: “أنا لا أعطي الناس سمكاً بل أعلمهم الصيد”؟!..

7- كُنتُ أعدت إحياء “مؤسّسات الحريري” المنهارة.. التي يغزوها الفساد والسمسرات والعجز.. إضافة إلى كل مرافق الدولة العامة التي تحمل إسم والدك وأبرزها “مستشفى رفيق الحريري الجامعي”.. وما أدراك ما مغارة “الفساد” والمحسوبيات المعشعّشة فيه..

رفيق الحريري جزء من أمل انطفأ... محطّات ومواقف | النهار

8- كُنتُ جمعتُ من حولي صفوة المستشارين والمفكّرين والناصحين بحق.. مثال الشهيد باسل فليحان والبروفيسور غسان سلامة وسواهما.. ممَّنْ سيقدّمون المشورة مُوثّقة بوقائع علمية.. ممزوجة بالحُب والرغبة بالعمل من أجل الوطن والناس..

9- كُنتُ لأعيد إحياء “تلفزيون المستقبل”.. دون اللجوء إلى استيلاد قنوات ومنصات إعلامية جديدة.. حققت النجاح وسرعان ما انهارت..

10- كُنتُ سعيت إلى تأمين تغطية عربية وإقليمية لعودتي إلى الساحة اللبنانية.. وليس تخبّطاً والاستعانة بمستشارين أثبتوا فشل نصائحهم مرّات ومرّات..

11- كُنتُ لم أعمد إلى جَمْهَرَة الناس من حولي.. بل جمعتُهُم في تدشين مشاريع واستثمارات ضخمة كالتي تقوم بها في الأردن.. .. وتوفير مساهمات مالية كبرى للدولة وتأمين فرص عمل لمن يسعى للعيش “بكرامة ورزق حلال من عرق الجبين”..

12- وأخيراً كُنتُ يا سيد بهاء فهمتُ بالمعنى الحرفي احتياجات اللبناني المتمثلة بالمشاريع والعمل وعودة عجلة الحياة إلى الدوران.. الطبابة والإنقاذ وأدنى درجات الكرامة الإنسانية.. ومددتُ اليد إلى القادر والراغب للعمل معاً من أجل إنقاذ “وطن رفيق الحريري”!!

حرب إعلامية بين أنصار سعد الحريري وشقيقه بهاء | اندبندنت عربية

خاص Checklebanon

مقالات ذات صلة