خاص: تركوا لكم البلد “وهجّوا”… لحقتوا بهم حتى إلى قبرص.. خافوا الله!!
كأنّه مكتوب على اللبناني أينما اغترب أو ارتحل.. أنْ تلحق به ويلات ثُلّة – للأسف – محسوبة على بلده وتحمّل الدولة عواقب اقترافاتها وأفعالها التي لا يرضى عنها لا عقل ولا منطق..
بالأمس القريب تسببوا بتدهور علاقاتنا مع الأشقاء العرب.. وصولاً إلى سحب معظم سفراء دول الخليج العربي.. ووقف الاستيراد الزراعي والتلويح بالقطع النهائي للعلاقات الأخوية التي بنيت بالعرق والدم على مدار عشرات السنين..
بالأمس القريب وضعت المملكة العربية السعودية والإمارات وحتى البحرين قيوداً على اللبنانيين الوافدين إليها.. وحتى تعرّض اللبنانيون المقيمون لبعض المضايقات.. في حال لاحت في الأفق أي شبهة لإمكانية العلاقات مع هذه الجهة أو تلك..
“ما صدّقنا” أنّ العلاقات عادت للتحسّن – نوعاً ما – وبدأنا بتنفس الصعداء.. وعادت مياه التسهيلات والتعاملات بين لبنان وإخوانه العرب إلى مجاريها.. حتى انتقل التهديد والوعيد إلى أوروبا.. نعم أصبحنا أمام واقع أسوأ.. وبعد التهجّم على الخليج العربي أصبح التهجم على الاتحاد الأوروبي و”على عينك يا تاجر”..
تهديد دولة لا تربطنا بها حدود.. لكن يجمعنا البحر الأبيض المتوسط.. وتاريخ من العلاقات الصديقة.. وسنوات من فرار اللبنانيين إلى أراضيها خلال الحروب المتواصلة.. وتهديدها يعني بصريح العبارة قطع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي ككل.. وقد أعلنها ممثل الاتحاد بأنّ أي اعتداء على قبرص يعني الاعتداء على دول الاتحاد كلها..
ناهيك عن تواتر معلومات لم يتم التأكد من صحتها أو دقتها.. أن قبرص وبالتعاون مع الاستخبارات الأمريكية والبريطانية بدأت رصد كل من له علاقات على أراضيها بجهات مسلحة لاعتقالهم أو أقله ترحيلهم.. وهو ما يعني أنّ فتح باب المضايقات لكل لبناني.. بل أن كل لبناني أصبح مُتهماً حتى تثبت براءته ولو كان قدّيساً..
فأي مرار وأي عذاب وأي قرف بلغه اللبنانيون.. الذين تركوا لكم البلد بطولها وعرضها وارتحلوا علّهم يجدون خشبة خلاص بعيداً عنكم.. لكنكم تبعتموهم إلى حيث أنشأوا على مدار سنوات طويلة.. حيوات جديدة آمنة وهادئة بعيدة عن التخبط اللبناني.. لكنكم أبيتم إلا أن تعكّروا صفوة هذه الحياة.. والله بكل الشرائع السماوية والكتب الدينية ما تفعلونه هو الحرام بعينه.. كفاكم تمسّحا بالدين لأن الدين مما تفعلونه من تعكير حياة الآخرين براءءءءء….
خاص Checklebanon