خاص: “فصيل مسلح” يتحكّم بمصير البلاد والعباد!

ليس عادياً أبداً أنْ يفتح “فصيل مسلح” جبهة حرب على العدو.. دون استشارة الدولة التي تأويه وينتمي اليها أو الحصول على الضوء الأخضر منها..

ليس عادياً أبداً أنْ يتسبّب نفس “الفصيل” بتشويه.. وحتى قطع علاقات هذا البلد بأشقائه من الدول العربية المجاورة وغير المجاورة..

وليس عادياً أيضاً وأيضاً أنْ يحمل هذا “الفصيل” سلاحه.. ويفتح جبهات على أراضي دول عربية وغربية.. وصولاً إلى الإتجار بالمخدرات (كما يقال) وكل ما يُذهب العقل..

كما ليس عادياً أن يعيش اللبناني “بطش” و فائض القوة الجبروت والهيمنة على البلد.. والشعار الدفاع عن أمن الوطن والمواطن.. بينما الواقع خطف البلد إلى المجهول..

وكذلك ليس عادياً أنْ يتسبّب “الفصيل الذي نعنيه” بفراغ سدّة رئاسة البلد مرّات ومرّات.. حتى وصول “حاكم جهنم النائم القائم”.. وبعد رحيله وارتياح العباد من بلاء عهده.. عرقل انتخابات الرئاسة وتسبب بشل المنصب الأعلى في الدولة..

لكن في أحدث “ما ليس عادياً” هو أنْ يتوعّد “هذا الفصيل” دولة “أورومتوسطية”.. ويعلن عليها الحرب بل وتصنيفها في خانة الأعداء في حال من الأحوال..

بالمختصر ولو من باب السخرية و”شر البلية الذي يُضحك” نقولها: “وينيه الدولة؟!”.. لنُجيب: “ما في دولة” لأنّ خليفة “الولي الفقيه” على الأراضي اللبنانية.. أو عفواً على أراضي المحافظة 32 الإيرانية.. أصدر أوامره “القدّوسية”.. التي لا يعلم بخباياها إلا أولياء “المرشد الأعلى” على طول “الهلال الشيعي” في المنطقة العربية..

ولعل الجواب على التهديد كان من أعلى مناصب الدولة القبرصية.. بأهمية التواصل المباشر مع الدولة اللبنانية “من الند إلى الند”.. وتطنيش سلاح الحاكم المتحكّم بأمر البلد.. والتعامل بالطرق الديبلوماسية الرسمية من أجل السلم وليس الحرب..

فأي ظلم يعيشه اللبناني دون سواه من بلاد المعمورة.. طالما الصراع في غزة مستمر.. وأي جرائم موصوفة ترتكب بحق الشعب الساعي للحياة.. حتى يعيدنا هذا الفصيل إلى أعمق درك.. ليس هذا من الإسلام بشيء.. “ولا تزر وازرة وزر أخرى” أليس هذا كلام القرآن الكريم.. فلماذا علينا تحمّل وزر فعلة “حماس”.. لماذا يجب أن نعيش تحت وطأة وتحكّم كل أصابع الأخطبوط الإيراني من بلدنا إلى غزة وسوريا والعراق واليمن..

أتدرون أنّ الاعتداء على قبرص يعني فتح جبهة مع دول الاتحاد الأوروبي ككل.. وقد أعلنها الاتحاد في بيان واضح وضريح مؤكداً “كلنا قبرص”.. لذلك وإنْ كنّا معكم وندعمكم لإبادة إسرائيل.. لكن أتدرون ماذا يعني أن يفتح لبنان هذا البلد الصغير والضعيف والمشرذم جبهة حرب مع العالم.. خافوا الله وارحمونا..

خاص Checklebanon

مقالات ذات صلة