اختصاصية التغذية وإدارة الصحة رنا أبو مراد لموقعنا: افرحوا بالعيد.. ولا تدخلوا “حرب هرمونات الشبع والجوع”!
“طنّشنا” في اليوم الأول من عيد الأضحى.. على اعتبار أننا نعيش “فرحة ومعمول وحلويات”.. لكن الواضح أنّ صمتنا سمح لأصحاب القروش وحتى “اللي ما معهوش”.. بتكبير الكروش والذريعة “الدنيا عيد”..
عليه رفعنا الصوت.. فلبّت نداءنا اختصاصية التغذية وإدارة الصحة رنا أبو مراد.. وأكدت أنّه يجب عدم انتظار المواسم للبدء بنظام صحي أو الانتباه إلى ما نتناوله.. بل لا بد وأنْ نعيش أسلوب حياة على المدى الطويل.. مصحوب بنظرة صحية للعلاقة بين الشخص وطعامه..
وإنْ كان من الجميل جداً أنْ نعيش المناسبة كما هي ونتناول الحلويات والمعمول.. لكن يبقى الأساس هو “الاعتدال”.. فلن ننتظر العيد لنلتهم 5 قطع معمول في اليوم الواحد.. بل العيد بلمّة العائلة والأصدقاء.. ومشاركة الحلويات معاً بقطعة أو اثنتين على أبعد حد..
المكوّنات وتأنيب الضمير
دعت أبو مراد إلى الأخذ بعين الاعتبار أن معمول العيد يتألف من الطحين والسميد والزبدة والسمنة.. وكعك العيد أيضاً غني بالسكر والطحين والسمن.. من هنا عندما نتعرّف على محتويات الحلويات علينا أنْ نعرف كيفية التعامل معها.. وإبعاد فكرة القمع عن بالنا وأنّنا مُرغمون على تناول قطعة أو اثنتين.. بل القناعة بدل الدخول في “حرب هرمونات الشبع والجوع”..
فسألنا يعني: “عيني فيه وبدّي ياه.. بس ممنوع”؟؟؟.. فأوضحت أبو مراد أنّه عندما تستحلي العين وتطلب النفس شيئاً وتُحرم منه.. تنشأ علاقة مكسورة بين الطرفين وشعور متواصل بالذنب.. وهذا ما يُفسر كلام الناس حين يقولون “عم ينصح ع الريحة”.. فطبعاً “ما حدا بينصح ع الريحة”.. في الواقع الجسم يفرز هرمونات شبع وهرمونات جوع فتدخل في حرب يُضاف إليها هرمونات تأنيب الضمير والإحساس بالذنب..
الحجم والسعرات الحرارية
واستدركت أبو مراد: أما بخصوص الأحجام.. فعادة معمول المحلات يكون بالحجم الكبير والقطعة تعادل 3 حصص.. فيما لو كانت الأم تُعد المعمول والكعك في المنزل فعليها بداية أخذ الحجم بعين الاعتبار.. وإعداد المعمول والكعك بالحجم الصغير.. وحالياً أصبح متوافراً في المحلات “معمول سواريه”.. إضافة إلى أهمية مراعاة نوعيات الطحين، السمنة، الزبدة والسكر.. حتى تتراوح سعرات حبة المعمول الواحدة بين 40 إلى 60 سعرة حرارية.. وهو ما يعادل حبة فاكهة لذلك لا يجب أن نخاف أو نشعر بالذنب حين تناولها..
النظام اليومي
من هنا – حسب اختصاصية التغذية وإدارة الصحة – بالإمكان أنْ يكون الإفطار الصباحي عبارة عن منتجات البروتين والخضار.. دون تناول “سناك” بين الفطور والغداء.. الذي يُفضّل أنْ يشمل القليل من كل شيء لأنّه في المناسبات و”جمعة العائلة” تتنوّع الأطباق.. وبإمكاننا تناول الخضار والطبق الرئيسي والمقبلات.. دون الاقتراب أبداً من الخبز.. تليه التحلية بقطعة أو قطعتين شرط أن تكونا صغيرتين.. لأنّه في حال كانت القطعة الواحدة كبيرة طبعاً ستتجاوز الـ60 سعرة حرارية واختلت الموازين..
فيما العشاء يُفضّل أنْ يكون نوعاً من البروتين كالجبن أو الدجاج أو حبة أفوكادو مع الخضار وقطعة كعك واحدة.. على أنْ لا يكون تناول الحلويات اليومي Life Style.. بمعنى أنه بإمكاننا تناول الحلويات خلال أول وثاني أيام العيد.. وفي حال قرّرنا أكل حلويات يكون في فترة لاحقة..
حالات خاصة
ولفتت أبو مراد ختاماً إلى حالات خاصة للأشخاص الذين يعانون من حساسية القمح.. فأكدت أن من يعاني من هذه الحساسية عليه تناول معمول وكعك العيد المصنوعة من الكيتو أو دقيق اللوز كي لا تتعرض أمعاؤه لعوارض جانبية..
خاص Checklebanon