خاص: اللبناني العاجز غير مضطر لدعم ولو شقيقه… فليدعم “أهل الجنوب” من “يفدون سرمايته” بحياتهم وممتلكاتهم!

على عتبات الشهر التاسع من اتخاذ حزب الله قرار المساندة والإنساد لغزّة بعد عملية “طوفان الأقصى”.. وما تلاها من عدوان وحرب إبادة جماعية إسرائيلية بحق الغزاويين..

وبعد كل ما جرى ويجري جنوباً من تبعات القرار “الحزبلاوي” المنفرد كعادته دون أي مشورة مع “الدويلة” اللبنانية.. لأنه بطبيعة الحال أصبح الآمر الناهي في “محافظة لبنان” التابعة لـ”دولة حزب الله المدعومة من ايران”..

و كعادته لبنان مشطور ما بين وجوب مد يد العون ودعم الجنوبيين النازحين.. وبين الرافضين لهذا الدعم من منطلق أنّ من يرددون “فدا السيد وفدا سرماية فلان وعلان”.. فليدعمهم من “يفدون سرمايته” بحياتهم وممتلكاتهم..

أصحاب الرأي الأول متمسكون برفض دفع الدولة ولو ليرة واحدة من أموال الناس والضرائب لدعم “الداعمين والمؤيدين والمناصرين” لحزب الله.. بينما أصحاب الرأي الآخر يطالبون بدعمهم لأنهم أولاً وأخيراً لبنانيون.. وبدعمهم ومساعدتهم نقرّبهم من الوطن ونمنع مقولة فصلهم عن الدولة ولجوئهم إلى “المال النظيف” لمساعدتهم..

IMLebanon | بالأرقام.. ما تنفقه إيران على “حزب الله” والحوثيين!

بطبيعة الحال أهل الجنوب لم يقرروا دخول الحرب.. لكن من يمثلونهم ويوالونهم قرروا وحلوا مكان “الدولة العرجاء” بالقرار.. وأصلاً حين تعبر عن دعمك لأهل الجنوب ترى من يتهكم بالتزلف والرياء لمجرّد بضع كلمات من الإسناد المعنوي..

وأيضاَ هناك فئة من الموالين “بالعين الموس” يرفضون استجرار الحرب التي أضرّت بمصالحهم وقطعت أرزاقهم.. لكن لا حول ولا قوة لهم.. وإن فتحوا أفواههم يُتهمون بالعمالة والخروح عن الملة والدين والطائفة..

أيضاً وأيضاً.. ليس كل أهل الجنوب من بيئة حزب الله.. بل هناك نسبة كبيرة جنى عليهم الحزب بدخوله الحرب.. فرفعوا الصوت ورفضوا ما جرى ويجري.. مطالبين بوضع حد للإضرار بحياتهم خاصة أن الحرب طالت والانهيار مستمر.. فيما لا تسليط للضوء على الجنوبيين الرافضين للحرب..

بالمختصر.. وبعد كل هذه الآراء وبموضوعية.. نسبة كبيرة جداً من اللبنانيين البعيدين عن الجنوب يعيشون كفاف يومهم.. يؤمنون قوت عائلاتهم “بطلوع الروح”.. ومن يعمل وظيفتين وثلات ويوفر من هنا وهناك حتى يُكمل الشهر دون أن يستدين أو يتسوّل لأن الدين أصبح في أيامنا الحالية تسولاً..

نحن نعرف أن أهل المناطق الجنوبية الحدودية موالين أو غير موالين لحزب الله.. لم يتخذوا قرار الحرب.. وأنهم لبنانيون أولاً وأخيراً.. لكن العين البصيرة واليد قصيرة.. والدولة المنهارة غير قادرة على القيام بواجباتها أصلاً.. فمن أين ستقدم الدعم والمساعدة.. لذلك من اتخذ قرار الحرب فليقم بتوفير الدعم من مصادره و”ماله النظيف” لأننا لسنا مضطرين “وحرام” قطع اللقمة عن أفواه أبنائنا من أجل الآخرين.. ونقطة انتهى!!

IMLebanon | الإيرانيون يحرّمون على “حزب الله”.. “المال النظيف”

خاص Checklebanon

مقالات ذات صلة