خاص شدة قلم: دولة الحرامية… خبرية “لا عالبال ولا عالخاطر”!

 

 

لم تزد الساعة عن التاسعة من صباح أمس الأربعاء.. وإذ بجوّالي يرفع الصوت صارخاً “يا وجعي”.. خبرية “لا عالبال ولا عالخاطر”.. ناطور العمارة حيث أسكن تزّف نبرات صوته “النبأ العظيم”.. “يا غافل إلك الله” 100 دولار إلا قليلاً “عند وج الضو”..

100 دولار يعني حوالى 9 ملايين ليرة لبنانية “مهترية”.. عن شهرَيْ أيار وحزيران 2023 مقابل منحنا الكهرباء.. “ليه نحن عم نشوف الكهربا أكتر من ساعتين باليوم”؟!.. وفي الأصل هل “معالي الدكتور العظيم” يكد ويتعب ويعمل لتأمين الكهرباء للمواطنين.. أم إنّه يتسلّى ويصرّف “أموالنا” في “مغارة علي بابا الوزارية”.. ليتقاضى مقابلها الضرائب من جيوبنا؟!

لكن السؤال الأنكى منذ متى ورسوم الكهرباء بالدولار؟!.. منذ متى والدولة تتقاضى ضرائبها بـ”العملة الصعبة”؟.. أم إنّ الدولار أصبح عملتنا الوطنية “وما معنا خبر”؟!.. أفيدونا إنْ كان ما رأته عيناي حقيقياً.. أم إنّها كذبة “رجعية” ضلّت طريقها في الأول من نيسان.. ووصلت إلى مسامعي يوم أمس؟!

“بلاد العجائب” ما عاد فيها أي أمرٍ مُستغرب.. “تمسحنا” واعتدنا على المصائب كزخّات المطر.. والأغرب أنّنا نجد لكل مُصيبة حلّاً.. ولعل تمادي “البرتقاليين” في السيطرة على “مغارة وزارة الطاقة” مرجعه إلى “صمت الأموات” الذي نعيشه في يومياتنا..

حرمونا الكهرباء “الله يحرمهم نور عيونهم”.. استبدلناها بالطاقة الشمسية أو الاشتراك في مافيا المولّدات.. حرمونا المياه تصل إلى منازلنا “الله يسقيهم من نار جهنم”.. استبدلناها بالخزّانات النقّالة وشركات بيع عبوات وزجاجات المياه.. حتى الدواء حجبوه عنّا “إلهي يموتوا على أبواب المستشفيات”.. استبدلناه بالدواء التركي وأضعف الإيمان بالسوري أو الإيراني..

بالمختصر باب سرقة جديد وبالدولار تشرّعه و”تشرعنه دولة الحرامية”.. وإنْ كان “حاميها حراميها” فـ”العيب ما بعود عيب إنْ طلع من أهل العيب”.. ولا سؤال إلا إلى رب العالمين: الله ينتقم منهم أجمعين.. اللهم آمين!!

مصطفى شريف- مدير التحرير

مقالات ذات صلة