تيم حسن يحدّد مشكلة الدراما العربية… وصادق الصباح يتحدث عن العالمية!

شهد منتدى الإعلام العربي في دبي بدورته الـ 22، والذي يجمع رواد الإعلام المرئي والمسموع والمقروء من العالم العربي، جلسة نقاشية عن الدراما العربية بين المحلية والعالمية، أدارها الإعلامي مصطفى الآغا، بمشاركة المنتج صادق الصباح رئيس مجلس إدارة شركة “سيدرز آرت برودكشن” والنجم السوري تيم حسن، والنجمة المصرية غادة عبد الرازق، والنجمة اللبنانية دانييلا رحمة.

شدّد الصباح على وجود الطموح الأقصى حين صناعة المسلسل الدرامي العربي: “عندما نبدأ بإنتاج عمل طموحاتنا تتجّه نحو العالمية، لأن كل تجربة نقدّمها ممكن أن توصل العمل إلى دبلجته للغات عديدة”.

وعن سبب عدم وصول الدراما العربية إلى العالمية على عكس نظيراتها التركية والإسبانية والكورية، رأى الصباح أن الموضوع الأهم هنا هو افتقار الدراما العربية إلى التمويل المناسب، مضيفاً: “هذا أهم ما يعيقها على المنافسة عالمياً، رغم تمتعها بتاريخ عريض وإرث عريق، لذلك ما زالت الدراما العربية لا تتخطّى الحدود، في الوقت الذي تمكنت فيه الدراما التركية من التوسع والمنافسة عالمياً”.

وعن ميزانية أعماله أوضح الصباح أن “الميزانية تختلف من عمل إلى آخر، إذ كلّف (تاج) الذي أُنتج في رمضان الماضي حوالى 7 ملايين دولار أميركي، بينما تكلّف أعمال المودرن نسبة أقل”.

وأجابت غادة عبد الرازق عن سؤال حول أهمية المنتج كأساس في أي عمل: “هناك عدد محدود من الأعمال الدرامية العربية استطاعت الوصول إلى العالمية وتجاوز حدودها المحلية، بعدما قام منتجو هذه الأعمال بترجمتها أو دبلجتها إلى أكثر من لغة”.

واعتبرت أن النجوم هم الحلقة الأهم في الدراما العربية حالياً، لضمان تحقيق إيرادات وارباح ولتجنّب الخسارة المحتملة، بما يملكه النجوم من قدرة على استقطاب الجمهور للأعمال الدرامية المتنوعة”.

وحول العقبات التي تواجه الدراما المصرية تحديداً، قالت عبد الرازق: “ما أصبح عليه الحال أخيراً، أن الكاتب أو المنتج أو المخرج، يصنع عملاً مخصصاً لنجم بذاته، بالتأكيد ذلك يُضعف العمل برمته، بالإضافة إلى الصعوبات التي تواجهنا بسبب عدم إكمال النص حتى اللحظات الأخيرة من التصوير، وتدخّل بعض الممثلين في سير الأحداث”.

وحدّد تيم حسن نقطة ضعف الدراما العربية في ندرة النصوص العالية المستوى: “المشكلة الأساسية التي تعاني منها هي ضعف مستوى كتابة العمل الدرامي المتميز”، مضيفاً أن أغلب الأعمال الدرامية العربية تفتقر إلى النصوص المكتوبة المتميزة، والتي يمكن أن تصلح على المستوى العربي وأيضاً العالمي، وهذا ما يؤدي إلى عدم قدرة هذه الأعمال على المنافسة في السوق العالمية”.

وتابع: “الكتابة تتطور في العالم بشكل كبير، بينما نحن ما زلنا نعالج نفس المواضيع، وهناك الكثير من القضايا لم تُعالج إلى الآن، والكثير من القضايا والملاحم الموجودة في التاريخ لم نتطرّق إليها بعد”.

وفي حديث عن مستقبل الدراما، أوضحت دانييلا رحمة، أن “المرحلة المقبلة ومع انتشار المنصات الرقمية، يجب التركيز بشكل أكبر على الاستثمار في التكنولوجيا المتقدّمة وتقنية الذكاء الاصطناعي ذات العلاقة بالإنتاج الدرامي، بخاصة أنها تعمل اليوم بشكل من الأشكال حتى تكون نوافذ جديدة لعرض وإنتاج أعمال درامية عربية ناجحة ولها مردود مالي جيد، لتتيح أمام الجمهور خيارات أوسع للمشاهدة”.

وشدّدت أيضاً على ضرورة زيادة عدد معاهد التمثيل: “أكثر ما نحتاجه اليوم هو أكاديميات فنية تستوعب الجيل الشاب الشغوف بالتمثيل، ولدينا نقص حقيقي بذلك”.

وخلال الجلسة النقاشية، نفى حسن إمكانية توّجه زوجته الإعلامية المصرية وفاء الكيلاني إلى التمثيل.

النهار العربي

مقالات ذات صلة