فيلم سعودي يحصد جائزة مهرجان كان للرسوم المتحركة!

حصد الفيلم السعودي “واسجد واقترب” للمخرجة ثريا الشهري جائزة الرسوم المتحركة في مهرجان كان السينمائي لعام 2024، ليثبت قدرة السينما السعودية على إنتاج أفلام بجودة عالية لها تأثير في المجتمع.

والفيلم أيضا إنتاج ثريا الشهري، وابنتها الفنانة التشكيلية نبيلة أبوالجدايل. وجاءت فكرة الفيلم بناء على اللوحة الأصلية من رسم الفنانة السعودية نبيلة أبوالجدايل وعنوانها “واسجد واقترب” بتاريخ الأول من أبريل عام 2020 في زمن جائحة كورونا.

وتصور اللوحة الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة السعودية في مواجهة الجائحة وتطويق أضرارها، حيث تمكن عدد قليل من عمال النظافة آنذاك من الصلاة في الحرم المكي لوحدهم من بين أكثر من مليار وثمانمئة مليون مسلم لم يتمكنوا من ذلك بسبب الإغلاق.

استغرق العمل على هذا الفيلم قرابة سنتين حيث بدأت ثريا الشهري ونبيلة أبوالجدايل في تطوير الفكرة وتحويلها إلى عمل سينمائي بعد فترة وجيزة من رسم اللوحة. وشارك الفيلم في عروض “يوم الرسوم المتحركة” ضمن فعاليات سوق الأفلام في الدورة السابعة والسبعين من مهرجان كان، وحصل على جائزة “الرسوم المتحركة ذات الأهمية”.

وعبرت نبيلة عن سعادتها بالجائزة، في منشور عبر حسابها على موقع إنستغرام، معلقة “‏كلي فخر بنجاح هذه الرحلة الممتعة حتى الوصول إلى مهرجان كان مع والدتي الغالية ثريا الشهري وخواتي كاريمان أبوالجدايل وسلوى أبوالجدايل.. فكل الشكر لهما ولعملهما الذي أثمر كمستشارين فنيين في فيلم ‘واسجد واقترب'”.

ويعد فوز “واسجد واقترب” في مهرجان كان السينمائي مكسبا جديدا للسينما السعودية التي تسير بخطى متسارعة نحو الانفتاح العالمي، ويمثل خطوة هامة لها على الساحة الدولية، كما يبرز القدرة الإبداعية للفنانين السعوديين على تقديم أعمال فنية ذات جودة عالية وقيمة إنسانية كبيرة، ومدى نجاح السينما ذات البعد المحلي في إيصال صورة مغايرة عن السعودية إلى الخارج. وتشارك السعودية في الدورة الـ77 لمهرجان كان السينمائي التي تختتم يوم الخامس والعشرين من مايو الجاري، بفيلم “نورة” للمخرج توفيق الزايدي ضمن قائمة الأفلام المشاركة في مسابقة “نظرة ما”، ثانية مسابقات المهرجان الدولي من حيث الأهمية.

كما تشارك المملكة بجناح خاص للترويج للسينما السعودية وإمكانات الإنتاج على أرض المملكة، ويضم الجناح مؤسسات حكومية وخاصة منها الصندوق الثقافي الذي يستعرض فرص التمويل والاستثمار المتاحة في قطاع الأفلام السعودي، في إطار دور الصندوق كمُمكن مالي رئيسي للقطاع الثقافي ودوره الحيوي في تنمية قطاع الأفلام.

مقالات ذات صلة