خاص شدة قلم: شادن فقيه تتصدّر الترند بالانحطاط.. وحملة دفاع مريبة عنها!

في الأصل “الكوميديا” بحد ذاتها فن راقٍ وصعب.. بل نادرون القادرون عل رسم الابتسامة وإيصال الضحكة إلى قلوب الآخرين دون إسفاف أو انحلال وانحطاط.. او اطلاق نكتة فيها رسالة سياسية أو اجتماعية.. لكن للأسف في زمننا الحاضر صار “الرخص سيد الكوميديا”..

وبعدما انتهينا من برامج “النكات الزعرة” التي اجتاحت التلفزيون أمثال برنامج “لول”.. وصلنا إلى الـ”ستاند آب كوميدي”.. الذي اعتمد في أساسه على “الإسفاف والانحدار” و”التنكيت من الزنار ونازل”.. وكأنه ما عادت هناك موضوعات تُضحك إلا ما بين الفخذين..

ما علينا.. وبما “إنو سيرة وانفتحت”.. وبعيداً عن “مثليّتها” التي تعنيها ولا تعنينا.. رغم أنّنا “إذا حكيت بالدين”.. فـ”الست” شادن فقيه “المسلمة الشيعية” ورقياً طبعاً.. عاصية وخاطئة وفقاً للدين الحنيف ويجب عليها العقاب.. لأنها تجاهر بمعاصيها وكبائرها على الملأ بل وتتباهى بها..

ولكن لستُ رجل دين ولا موكّلاً من الله لأحكمها أو أحاكمها.. بل أسأل: ألم يعد هناك من نكات وكلام مُسف وحقير تتناوله إلا انتقاد الركن الأساسي في الإسلام؟.. ألم يعد هناك من حقارة لتتفوه بها إلا على الصلاة وهي عمود الدين؟.. وليس أي صلاة يومية عادية.. بل صلاة “يوم الجمعة الجامعة”.. التي تهكمت عليها ووصفتها بأنّها “يوم العطلة تبع الله”..

غريب أمرها وغريب الانحطاط والرخص الذي بلغتهما.. ولكن “الحق مش عليها” الحق على قنوات التلفزة التي استضافتها وهي تزيد وتعيد بالكلام اللاأخلاقي فظنّت نفسها نجمة كوميدية.. بل والأنكى أنها عبر مواقع التواصل ترفع لواء الدفاع عن غزة ونصرة الإنسان.. فيما في “مسارح إبليس” التي تستضيفها تواصل التعدي على أسس الدين.. من خطبة إمام المسجد إلى خطوات الصلاة ما بين إقامة وركوع وسجود ودعاء وسلام..

ولكن مرّة أخرى “الحق مش عليها” الحق على من “ترك الحبل” لها ولأمثالها ليتطاولوا على العقائد وأسس الأديان.. والأنكى أنها تُجري مقارنة بين المسلمين والمسيحيين.. حيث “تقصد أو لا تقصد” سعت إلى إحداث شرخ بكلامها الرخيص مثلها..

و”بلا طول سيرة”.. مسارح الـ”ستاند آب كوميدي” يجب أن تخضع للرقابة كما رقابة السينما والتلفزيون والمسرح العادي.. وشادن التي لا تفقه من الأخلاق شيئاً يجب أن تُعاقب أقلّه بغرامة.. لأنه لو تم توقيفها ستصبح بطلة وسينتفض أصحاب حرية الرأي “الغيارى” للدفاع عنها..

والأنكى ختاماً أنّ “بعض الإستعراضيين” أمثال “نيكول حجل، مارك ضو، ديما صادق، وديانا مقلّد التي وصفت الانتفاض على ما فعلته شادن بـ”الحملة المشبوهة”.. يلعبون دور رأس الحربة للدفاع عن سافلة بمضمونها الكوميدي.. والأبشع هو تصدّر اسمها الترند اللبناني على مدار عدة أيام ودخول المئات على مواقع التواصل لاسيما “تويتر” (إكس) للدفاع عنها.. “يا عيب الشوم على هيك شعب وج السحارة فيه… بلا ما قولها”.

مصطفى شريف- مدير التحرير

مقالات ذات صلة