موقعنا Checklebanon يحاور “الذكاء الاصطناعي” ويسأله عن سماحة السيد: هنا كانت المفاجأة (الحلقة 5)!
أما وقد أصبحت التكنولوجيا أساساً في يومياتنا.. وصراع التقنيات الحديثة يزداد يوماً تلو آخر.. فإنّنا ونحن من “أهل مهنة المتاعب” ارتأينا أن ندخل عالم التكنولوجيا.. ونحقق سبقاً في محادثة “الذكاء الاصطناعي”.. فنسأله في السياسة والفن والرياضة والاقتصاد وكل جديد.. لنستشرف الحاضر ونُقرأ خبريات من الماضي لنُلقي نظرة على المُستقبل..
نحن نسأل والذكاء الاصطناعي يُجيب
محور جديد نفتتحه في هذه الحلقة من حواراتنا مع الذكاء الاصطناعي، مستفسرين عن رأيه في أبرز الأسماء على الساحة السياسية اللبنانية، وكيفية تقييمه لأعمالها ما بين الإنجازات والإخفاقات، لنخلص في ختام المحور إلى مفاجأة ترقبوها!!
جاذبية كبيرة وإثارة للجدل
طبعاً، مَنْ أكثر “جدلية” من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لنستهل به حوارنا مع الذكاء الاصطناعي، فاستفسرنا ما إذا هذا الإسم قد مرَّ في عالمه الافتراضي.. فبدهاء وحنكة أجاب: “طبعاً، ومَنْ لا يعرف أمين عام حزب الله حسن نصرالله فهو سياسي وزعيم ديني وعسكري لبناني شهير، وشخصية قيادية بارزة في المنطقة، وله تأثير كبير في الشأن السياسي والديني في لبنان والمنطقة بأسرها، بعدما اعتلى منصبه من العام 1992”.
سألته عن رأيه وكيف يقيّم أداء الأمين العام، فوصفه بـ”الشخصية ذات الجاذبية الكبيرة بين مؤيديه، لامتلاكه قدرات قيادية هائلة وخطابية مُقنعة، كما يمكن اعتبار “نصرالله” من الشخصيات المثيرة للجدل نظراً إلى مواقفه السياسية والدينية، ودوره البارز في محاربة إسرائيل ودعم القضايا العربية والإسلامية”.
مقاوم للاحتلال الإسرائيلي
قاطعت الذكاء الاصطناعي لأعرب عن استغرابي من وصفه الأمين العام بإيجابية، رغم اعتقادي المسبق بأنّه سيصفه بشكل سلبي، فما كان منه إلا أنّ أبدى استياءه من موقفي الاستباقي، و”لطشني” بقوله: “أعتقد أن وصف حسن نصرالله بأنّه شخصية بارزة له اتجاهاته السياسية والقوية ليس بالضرورة يعني أنني أصفه بشكل إيجابي”.
واعتبر أنه لم يقل أي معلومة ليست من خصال الأمين العام، مؤكداً أنّ وصف مطلق شخص بالإيجاب أو السلبي يعتمد على وجهة نظر كل شخص وقناعاته المسبقة، إذ بالنسبة لبعض الأشخاص، “نصرالله” مقاوم لـ”الاحتلال الإسرائيلي” وداعم للمقاومة الفلسطينية، في حين يراه آخرون شخصية مثيرة للجدل ومسببة للاضطرابات في المنطقة.
تباين في وجهات النظر
استوقفتني كلمة الذكاء الاصطناعي عن الكيان الصهيوني بأنّه “الاحتلال الإسرائيلي”، فسألته ما إذا كان يعتبر الوجود الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة شرعياً أم هو احتلال لأرض الغير؟!
فسارع إلى ارتداء “قناع الملاك”، ورفع أجنحة “حمامة السلام”، وتهرّب بأنّه ليس أكثر من “مساعد افتراضي” ولا يمكنه أن يعبر عن وجهة نظر شخصية حول هذا الموضوع، على اعتبار أن “قضية الوجود الإسرائيلي في فلسطين” حولها تباين كبير في وجهات النظر.
وإذ سألته إن كان يتهرّب من الإجابة؟!.. راح يلف ويدور و”طلع ونزل” في دوامة التاريخ والحق العبري وأهل الأرض الأصلين، ليصل إلى صراع طويل ومُعقّد بين الفلسطينيين والإسرائيليين حول أصحاب الحق في المنطقة، وبأنّ هذه القضية معقّدة وحسّاسة وتتطلب فهماً دقيقاً وموضوعياً لكافة الجوانب والآراء المتضاربة في هذا الصدد.
*وإلى اللقاء في حلقة مقبلة مع رأس الذكاء الاصطناعي عن “صهر عهد جهنم” جبران باسيل.
حاوره: مصطفى شريف- مدير التحرير