خاص شدة قلم: مواقع التواصل مقبرة وذل للفنانين السوريين: “تيك توك فتحلي دكان مع الله”!
فيما تتوالى فصول كشف فضبحة شبكة “تيك توك” اللبنانية.. وتشعّب المتورّطين فيها على أكثر من جبهة وجهة وصولاً إلى العالم العربي.. فإنّ فضيحة أخرى ترتبط بتيك توك تعود للظهور مع تجديد الأزمات بين الفنانين السوريين الذين اتخذوا من “تكبيساته” باب رزق جديد..
قبل الغوص في هذا الملف المؤسف.. أحيي وأشد على يد النجم السوري عابد فهد الذي أبدى استياءه من ظهور الكثير من الممثلين السوريين في خاصية البث المباشر عبر “تيك توك”.. معتبراً أنّها ليست مكاناً “محترماً” لجني الأموال.
ونعود إنّها حالة تسوّل بكل ما للكلمة من معنى.. بل وأكثر هي تهريج وإهانات و”اللي بيعمل بحاله هيك الله لا يقيمه”.. خصوصاً من الممثلين السوريين الذين يتذرعون بأنّها أصبحت باب استرزاق لهم بعدما استغنت عنهم شركات الإنتاج نتيجة للازمة التي تعصف بالبلد..
“كبّسوا”.. “شيّروا”.. دعمونا منشان الله”.. وصولاً إلى التراشق الكلامي والشتائم والسُباب بين بعضهم البعض.. والأنكى تنفيذ الأحكام المهينة والمُذلة.. ما خلق عداوات وصراعات وحتى أنّ البعض نقل الصراع من العالم الافتراضي الى الواقع المعاش.. وأهانوا بعضهم البعض كما حصل بين الممثل نزار أبو حجر الشهير بـ”أبو غالب” بمسلسل “باب الحارة”.. والممثل الشاب “وليد حصوة” (المعروف بأدواره الثانوية)..
والأمر نفسه انسحب من أبو حجر الذي صرّح يوماً للزميلة رابعة الزيات بأنّه “بموت على التيك توك.. فتحلي دكان مع الله.. وغناني عن أكبر منتج”.. إلى علاقته أيضاً بالممثلة هدى شعراوي زميلته في مسلسل “باب الحارة” والشهيرة بشخصية “الداية أم زكي”.. ولا تغيب أيضاً الممثلة الكوميدية “غادة بشور” بصراخها وتنفيذ الأحكام عليها من إذلال وصل إلى حد الإهانة والتحقير من أجل كسب المال السريع..
ما سبق حالتان لكنهما لستا فريدتين.. بل سيل من الممثلين السوريين لجأوا ليس فقد إلى تيك توك بل إلى العديد من منصات “الشحادة” والتسوّل.. بعضهما مغطى ببرامج تحمل أسماء معينة كـ”الفخ” الذي يقدمه يزن السيد على تطبيق “بيغو لايف”.. وبرامج من نوع الـReal tv كسامو زين وميرنا شلفون.. فيما جرجس جبارة وتيسير شاهين و”بذريعة البطالة” أقدما على التسول من خلال شاشة التيك توك.. ومثلهما جيهان عبد العظيم وأماني الحكيم اللتان تظهران في بث مباشر ولكن من خلال طرح قضايا وقصص معينة.
بالمختصر الحاجة والعوز وصعوبة الأوضاع أهانت وذلّت الكثير من الممثلين السوريين ودفعت بهم إلى الانحطاط مهما كانت أعمارهم.. ولكن ليس الحق عليهم بل على الدولة التي لا تنظر إلى أحوال أقلّه “الكبار في السن منهم”.. والله يفرجها!!
مصطفى شريف- مدير التحرير