خاص شدة قلم: حفل Queen Of Fitness رسالة صحة وحياة في زمن الموت!

في زمن مواجهة كل التحديات.. حتى البحث عن لقمة الخبز أصبح بحاجة إلى صراع ومواجهة.. والعبور في طريق كلّه أشواك.. ودائماً ما تكون النتيجة الاصطدام في معوّقات وصعوبات ومستحيلات..

لكن نحن آثرنا البقاء والاستمرار وتأكيد أنّ الصحة كانت وستبقى تاجاً على رؤوسنا ولو في الزمن الصعب.. بل الحفاظ على الصحة هو وسيلتنا الوحيدة للتمكّن من الاستمرار في المواجهة.. لأنّنا إذا خسرنا الصحة حتماً سنكون أوّل الخاسرين في رحلة الألف ميل لأي صراع ولو من أجل البقاء والاستمرار..

ومن هذا المنطلق يأتي من يسألنا “شو هلق وقتها.. العالم ما معها تاكل وإنتو عم تساووا حفلات”.. ليكون جوابنا وبكل بساطة: “الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يعرف قيمتها إلا من يخسرها.. والخسارة في حروب الصحة لا مهادنة فيها.. فإّما الموت وإما الانتصار”..

ومن هذا المنطلق.. وبعد غياب لأكثر من سنتين وصبر فاق كل الحدود.. واستبدالنا لساحات الصحة بساحات الثورة والمواجهة ضد سلطة الأمر الواقع.. كان لا بُدَّ من أنْ نعود إلى مواقعنا ونرفع راية المواجهة على طريقتنا”..

ففي زمن “كورونا” وما سبقه وتلاه من أزمات تتوالى ولا تزال من حروب اقتصادية.. كان لا بُدَّ من أنْ نبحث عن خيط أمل يشق ليل العتمة.. ويُبارك لمجموعة من الصبايا مثابرتهن وسعيهن الدؤوب للحفاظ على الجسد السليم.. بعدما كان هيكلاً عليلاً مترهلاً بالدهون المقاربة إلى الكفن منه الى الصحة والكمال..

واليوم ونحن على أبواب استعادة ولو بعض من الأمل وإحياء الحفل.. يأتينا مَنْ “يُهبِط من عزائمنا”.. بل ويعود بنا إلى الخلف مُكسّراً من أشرعة مراكبنا.. بدل أنْ يدعمنا ويشد على أيدينا مُباركاً لأنّنا لا نحتفل بجسد هذه و”مايو” تلك ورشاقة أولئك.. بل نحتفل “بانتصارهن” على المرض وعلى الكوارث التي كانت على وشك أنْ تفتك بصباهُنَّ.. بدل أنْ يكُنَّ رسولات حياة في مواجهة تحدّيات الموت..

فكل عام ولبنان ووطننا العربي بألف خير.. حتى نتمكّن من الاحتفاء سنوياً باحتفالية Queen Of Fitness ونشرّع مراكبنا تجاه العالم أجمع لنكون رسول محبة وسلام وصحّة..

مصطفى الشريف- مدير التحرير

مقالات ذات صلة