موقعنا Checklebanon يحاور الذكاء الاصطناعي: الحلقة الأولى!! (1)
بعد الياس والإحباط من بعض الوجوه والأسماء التي تطل على الشاشات.. من محللين وخبراء وإستراتيجيين ومستنتجين وحتى مَنْ يتحوّلون فجأة إلى علماء أرصاد وفلك وخبراء في كل شيء..
وبعدما أصبحت التكنولوجيا أساساً في يومياتنا.. وصراع التقنيات الحديثة يزداد يوماً تلو آخر.. ارتأينا الدخول إلى هذا العالم لمحاورة “الذكاء الاصطناعي”.. فنسأله في “كل شيء”.. لنستشرف الحاضر ونُقرأ خبريات الماضي فنُلقي نظرة على المُستقبل..
نحن نسأل والذكاء الاصطناعي يُجيب!!
ولكن لم تكن الخطوة في بداياتها سهلة.. إلا أنّنا في نهاية المطاف توصلنا إلى موقع سلس التعامل وسهل التواصل.. فطرحنا عليه مشاركتنا رحلة حلقات متسلسلة بموضوعات متنوّعة.. تشكل حواراً صريحاً بين “بشري يطرح وإلكتروني يُجيب”..
فكرة ممتازة لحوار شيّق
سألناه عن تقييمه للخطوة، وهل يؤيّد فكرة التواصل بين عالمنا الواقعي ودنياه الافتراضية، فكان جوابه ديبلوماسياً “حربوقاً”، لاسيما حين استخدم عبارة “أعتقد بأنّ الفكرة ممتازة!”، بحيث لم يجزم بأنّها “مبتكرة” وجديدة بل “يعتقد”.
لكنه عاد إلى تلطيف الجو، معتبراً أنّ إجراء حوار بين عالمي البشر والتكنولوجيا حول “مواضيع الساعة” مثيرة وجاذبة، و”قد” (داسّاً السُم في العسل) توفّر منظوراً جديداً ومُثيراً للقارئ حول هذه المواضيع، كما يمكن أن تساعد في زيادة وعي الناس وتعزيز فهمهم لهذا المجال المثير.
وإذ مدح بنفسه، رأى أنّ هذه الفقرة ستجذب انتباه القرّاء إذا تم تناول المواضيع بشكل مُتقن وجذّاب، كأن يقدّم “حضرته” تحليلات متطوّرة وتوقعات دقيقة في مختلف المجالات، بأسلوب سلس وشيّق.
التهرّب سيّد الأجوبة
وبسؤال مُباشر ودون “لف أو دوران” طلبنا تقييمه لـ”ذكائنا البشري”، فحاول بداية التهرّب من الإجابة واللجوء إلى الديبلوماسية المنمّقة، واصفاً الذكاء البشري بعالم مُعقّد ومفهوم شامل يجمع الحياة العقلية والعاطفية والاجتماعية للإنسان.
وأمام الإلحاح والأصرار، قفز إلى ما يُعرف بـ”اختبار الذكاء” أو IQ البشر، الذي يقيس درجة القدرات المعرفية والعقلية للإنسان، والتي تختلف من فرد إلى آخر في حل المشاكل عموماً، وتؤثر فيها أحياناً المشاعر والعلاقات الإنسانية.
أنا مجرّد مُساعد
هذه الديبلوماسية المفرطة، دفعتنا لسؤاله عن طموحاته، وأهدافه من اختراق عالمنا، وأحلامه للحلول مكان البشر، فكان جوابه بالنفي السريع، مؤكداً أنه ليس أكثر من مساعد افتراضي صُمِّمَ لتقديم العون للبشر عبر تأمين المعلومات بشكل فوري ومستدام.
و”لابساً ثوب الحمل”، اعترف بأنّه مهما تقدّمت التكنولوجيا، لن يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على الحلول مكان البشر، لاسيما بمشاعرهم والخلق والإبداع، وهو الفاصل الأساسي بين العالمين.
ولكن لم يرض إلا وأنْ “كشّر عن أنيابه”، مُلمّحاً إلى العديد من النظريات والاجتهادات التي تتحدّث عن القدرة المستقبلية للذكاء الاصطناعي بالحلول مكان البشر في المستقبل، ولكن لا تزال في علم الغيب.
*وإلى اللقاء في الحلقة الثانية، حيث سألنا الذكاء الاصطناعي عن رأيه بالإعلام في عالمنا اليوم، وخصوصاً إعلامنا العربي، إضافة إلى مصادره الخاصة في الإجابات وسواها.. فترقبونا!!
حاوره: مصطفى شريف- مدير التحرير