خاص: 13 نيسان اليوم.. مشهد الأمس يتكرّر… والله يجيرنا من الأعظم!!
اليوم هو 13 نيسان.. أتذكرون هذا التاريخ؟!.. أتذكرون كم من الويلات حملتها التواريخ التي تلت هذا اليوم.. وكم من ضحايا سقطوا ودماء أريقت.. وبعد كل هذه السنوات المشهد على ما هو عليه.. والجمر تحت الرماد ينتظر من يحرّكه..
مسكين من يدّعي بأنّ الفتن نائمة.. والمسكين أكثر من يلعن موقظها.. لأن الوقائع يومياً تُثبت أنه لا الفتنة نامت ولا تنتظر من يوقظها.. بل هي تترقب على المفترقات والاستحقاقات.. ولا تحتاج إلا إلى طلقة رصاصة أو طعنه غدر.. لتُشرّع ساعة صفر الجحيم أبوابها..
وبعد حوالى نصف قرن من الزمن ما زلنا في زمن “البوسطة”.. ويومياً نتأكد أكثر فأكثر أنّه ما من دواء نفع الفتن وأدخلها في سُبات عميق.. بل ما هي إلا “إبر مُسكّنات” تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أننا نعيش وضعاً فتنوياً هشّاً..
أما أكذوبة العيش المشترك فقد أوشكت أن تصبح كابوساً ملطّخاً بالدماء مرة جديدة بعد العديد من الجولات الدموية.. من الصراع السني الشيعي إلى المواجهة المسيحية الشيعية.. فالأزمة الدرزية المسيحية.. والعديد العديد من الأوجه المختلفة لفتنة متواصلة يعيشها البلد..
نرسم الابتسام على الوجوه والخناجر خلف الظهور.. العيش المشترك ليس أكثر من كلام جميل في الكتب.. بينما على أرض الواقع ورغم الاندماج في الأعمال واليوميات إلا أنّ التاريخ يُعيد نفسه.. ومن عاش سنوات الحرب التي مضت ها هو اليوم يسترجعها.. أما من لم يعرفها وسمع عنها.. فها هي اليوميات ترسم له صورة “سوريالية” عمّا مضى وعاشه أسلافه..
باختصار ما زلنا على مفترق طرق “بوابة البوسطة”.. تركيب ملفات واختلاق أزمات.. وتوزيع اتهامات وعمالة وأجندات.. والخلاصة ما حدا تعلّم من كل هالسنين.. والله يجيرنا من الأعظم!
خاص Checklebanon