خاص شدة قلم: تأمّلات في منشور السفير حسام زكي و”تأملاته عن الموسم الدرامي” على الفايسبوك: أصاب أم أخطأ؟!

قبل أيام قليلة استأذننا الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي.. وألقى علينا سحر إبداعاته وتأملاته في الموسم الدرامي الرمضاني للعام 2024.. فانتقد هذا العمل وأشاد بذاك.. وتمنى لو شاهد هذا ووعد بمتابعة ذاك..

ولم ينس “سعادته” تأكيد أنّ ما يتلوه علينا ما هو إلا بُرُهات وفُرَص يسرقها من خضم مشاغله الكثيرة.. “رغم كل ما يُحيط بنا من أحداث مروعة”.. حتى لا نضيّع بوصلة الدراما ونتمكّن من تمضية أمسيات ما تبقى من رمضان نتمتّع بالأعمال التلفزيونية..

https://www.facebook.com/oussama.wehbi/posts/10168468048585263?ref=embed_post

من هنا وعلى الملأ الواسع اكتشفنا.. وبصريح العبارة ما تفعله الجامعة العربية من انشغالات.. جداول أعمال ممثليها وسفرائها مشغولة على أكملها بتحليل المسلسلات وتقييم الأداء والإنتاج والإخراج.. أما أهل غزّة فلهم الله.. خاصة بعدما فشل الاجتماع العربي الطارئ في التوصل إلى أمر واقع يوقف القصف والعدوان الدموي.. واكتفى بالاستنكار والاعتراض والطلب.. ولكن لا تندهي ما في حدا!.. وعدوان الصهاينة إلى ارتفاع!!

ولكن على المقلب الآخر.. وعلى مشارف إكمال الشهر السادس لاندلاع العدوان.. نقول بأنّها إرادة الحياة.. ولبنان الذي دخل الحرب مُرغماً بفعل قرار فردي من تيار “حزبلاوي”.. يواصل الحياة وكأنّ لا موت ولا مخاطر صهيونية مُتربّصة به..

يواصل اللبنانيون الأمل بتحسّن أوضاعهم لاسيما بعدما خسروا الخير كله.. وما عادت أرزاقهم تعادل أكثر من “جناح بعوضة”.. إلا أنّهم أحيوا ويحيون رمضان باللحم الحي.. وفعاليات وسط بيروت والـForum de Beirut إضافة إلى الاحتفال بالشعنينة والقيامة والفصح المجيد لدى الطوائف المسيحية.. أكبر دليل على حب الحياة المستمر بقوة الصبر..

الخلاصة قد يكون السفير زكي أخطأ بأنْ دوّن كلماته عبر حسابه الخاص على فايسبوك.. انطلاقاً من موقعه كشخصية “عربية عامة”.. على تماس مباشر مع كل ما يتعلق بشؤون وشجون الأمة العربية ككل.. وكان الأجدر به الاحتفاظ برأيه لنفسه.. سواء تابع مسلسلات أو لم يتابع فله كل الحق طالما أنّه “بعيد عن الجمر الذي يحرق الأخضر واليابس في فلسطين”

مصطفى شريف- مدير التحرير

مقالات ذات صلة